اقتحام المخافر أصبحت ظاهرة مقلقة.. برأي عادل المزعل
زاوية الكتابكتب مارس 16, 2016, 11:38 م 385 مشاهدات 0
الأنباء
صراحة - مسلسل الاعتداء على الشرطة
عادل نايف المزعل
مسلسل العنف والسلوك العدواني على رجال الأمن اتخذ منحنى خطيرا جدا كاقتحام المخافر والاعتداء على من فيه وبعضهم يحمل مسدسات ويعتدي على هيبة المخفر اذا رفض رجال المخفر طلبهم بالإفراج عن محتجزيهم على ذمة بعض القضايا، وهذه الوقائع تدل دلالة واضحة على عدم الاهتمام والخوف من هيبة الأمن وعدم احترام القانون والمشكلة الكبيرة ان اقتحام المخافر أصبحت ظاهرة مقلقة للجميع وانتشار بعض الأسلحة النارية في متناول الجميع والمشكلة هنا الكل يريد ان يأخذ حقه بيده ضاربا عرض الحائط بالقوانين ولا يهاب احد، فعندما يسود الانفلات الأمني فقل على البلد السلام، فإذا انعدم الأمن فلا تنمية ولا نهضة ولا بناء ولا تقدم فالأمن والأمان هما الركيزة للبناء فإن شعر المرء بالأمن تفرغ للبناء ونشطت قريحته للعطاء وسخر كل جهوده لتقدم الوطن والعكس صحيح تماما، انظروا جميعا الى بعض الدول التي عمتها الفوضى وسادها الانفلات الأمني فأصبح الاحتكام للسلاح وكل شخص يعتمد على نفسه وأصبح المواطن هناك هاجسه الأساسي الأمن ولا شيء غير الأمن لحماية نفسه وأهله وممتلكاته وانتشرت الفوضى وضربت كل بيت وكل نشاط اقتصادي واجتماعي وتوقفت عجلة الإنتاج فالكل شاغله الأمن والأمان وكيف يوفرهما لأسرته وليس لدولته ونحن قاب قوسين أو أدنى من هذا المستوى من الانفلات الأمني فالكثيرون يتجرأون على رجال الشرطة وحماة الوطن متسلحين بالواسطة وأصحاب النفوذ واصبح الاعتداء على رجال الأمن من سمات العصر فالاعتداءات على رجال الشرطة حدث ولا حرج، ما هذا التسيب؟! ان العين لتدمع على ما آل إليه حالنا في الكويت وما آل إليه حال رجال الأمن الذين كان لهم كل الاحترام والتقدير قديما ولا يستطيع كائن من كان ان يرفع عينيه على رجل الشرطة أو على حرس الأسواق، ونرى التسيب وتجاوز القوانين الخاصة بآداب المرور ونظم السير من المواطنين والمقيمين لان الجميع عرف ان من أمن العقوبة أساء الأدب، وهذا الانفلات ثمنه الابرياء فحماة القانون اصبحوا أضحوكة لدعاة التظاهر ومقاتلي الميكروفونات، والفئة الضالة التي تعتدي على رجال الداخلية لا بد ان يكون هناك رادع قوي فليراجع كل منتهك للقوانين المتجرئ على رجال الشرطة نفسه وان وراءه قانونا سيحاسبه ولا بد ان يعاقب كل مجرم بعقوبات مشددة ومغلظة تكون رادعة له ولغيره، ولا ننسى أن هناك بعضا من رجال الشرطة وللأسف يخرجون على مقتضيات الوظيفة المناطة بهم، فعلينا ان نحسن اختيار من يعمل في جهاز الأمن وينخرط في هذا السلك العسكري ونطهر ثوب رجال الأمن من دنس من يسيء الى هذا الجهاز العظيم، فتحية حب وتقدير لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ومساعديه ولكل عين ساهرة تحمل السلاح لينعم أهل الكويت ومن على ارضها بالأمن والأمان، قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله». وقال الشاعر:
أبحرت في بكر الكلام لاقتضي
أحلى كليمات وأحلى الاحرف
لكنما الامواج أردت قاربي
فتحطمت خجلا جميع مجادفي
لو أنني أنشدت ألف قصيدة لوجدتها في حقكم لا ولن تفي.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.
تعليقات