الموقف من حزب الله لم يأت من فراغ.. هكذا يعتقد طارق حمادة
زاوية الكتابكتب مارس 12, 2016, 11:36 م 631 مشاهدات 0
الأنباء
نافذة على الأمن - قرارات تضامنية
فريق م. طارق حمادة
ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وفد الكويت في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد مطلع مارس الجاري في الشقيقة تونس، والذي جاء في مرحلة عصيبة ودقيقة تمر بها منطقتنا العربية، تستلزم تنسيقا وتوحيدا للمواقف باعتبار وجود هم مشترك يجمع الدول العربية، وان ما يحدث في بعض الأقطار العربية من أعمال ارهابية من السهولة لها الانتقال وبسرعة فائقة الى بقية الأقطار.. ويدين العالم العربي بالفضل الى عدم انتشار هذه الوباء السرطاني المسمى بالإرهاب والعنف المفرط الى حنكة وحكمة زعماء الدول الخليجية والعربية وفي مقدمتهم أمير الديبلوماسية وراعي نهضتنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، واخوانه قادة ورؤساء دول مجلس التعاون وفخامة والملوك الرؤساء العرب، وعقب الاجتماع الوزاري تناول عدد من وسائل الإعلام الاجتماع الوزاري وانصب جل تركيزها على موقف الاجتماع من حزب الله دون التركيز على حتمية تنسيق المواقف في هذه المراحل التاريخية اسوة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى».
موقف الاجتماع من حزب الله، وما تضمنه البيان في هذا الخصوص لم يأت من فراغ وانما من واقع ملموس ومتسق مع الهم العربي حيث تطرق الى الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها الحزب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، وشجب «الممارسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والعديد من الدول العربية، وتقويض التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات العربية بالتجييش الطائفي وإثارة النعرات المذهبية».
بيان وزراء الداخلية تضمن بشكل صريح إدانة واضحة للإرهاب بكافة أشكاله، وحتمية مواصلة مكافحته، وتأييدا للإجراءات المتخذة من الدول الأعضاء لمكافحة تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وهذه البنود من الثوابت التي تحتمها المرحلة الحالية لأمن الحاضر واستقرار وتنمية المستقبل.
بيان الداخلية لم يكتف بالإدانة وانما امر الأجهزة الأمنية العربية وكلفها بالتنسيق والتعاون في مجال مكافحة الارهاب باعتباره اضحى يهدد وطننا بل والعالم اجمع وما حدث في أوروبا وما يحدث في الكثير من الأقطار العربية ليؤكد ضرورة التصدي لهذا الوباء، ولادراك الوزراء مدى استغلال سلاح العوز من التنظيمات الارهابية المتشددة في تجنيد بعض الشباب اتخذت قرارات لتجفيف منابع تمويله، والعمل على منع انتشار الفكر المتطرف عبر تبادل المعلومات.
وفي ظل التطور المذهل في وسائل التواصل، وهذه الجزئية تحديدا كانت من احد محاور مقالتي السابقة، فكان لابد لوزراء الداخلية اتخاذ إجراءات نحو التصدي لهذه الوسائل.
مجلس وزراء الداخلية عالج التصدي لظاهرة انتشار السلاح وانتقاله إلى العصابات والتنظيمات الارهابية، بتعزيز الاجراءات الأمنية على الحدود لتأتي قرارات المجلس الوزاري في مجملها موحدة تضامنية تخدم الأمن العربي وتحقق الأمن والاستقرار لشعوبنا.
آخر الكلام: في مناسبة عزيزة على جميع الكويتيين، وهي مرور 10 سنوات على تولي أميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، نظم الديوان الأميري احتفالا للألعاب النارية، وكان حقا احتفالا مبهجا ادام الله على صاحب السمو الأمير الصحة والعافية وأقول لأخي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبد الفتاح العلي «بيضتها يا بوأحمد..كفيت ووفيت».
تعليقات