الفاسدون في إدارات الدولة فاحت ريحتهم.. هذا ما يراه سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 1008 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  -  ضرس العقل

سامي الخرافي

 

كثيرون هم الذين صرخوا وبكوا من ألم ضرس العقل ولكن القليل منهم من اتجه الى الطبيب من أجل «خلع» ذلك الضرس اللعين، وعندما خلعوه شعروا وكأنهم «أشعلوا» ليتات سيارتهم في الظلام الدامس، واستطاعوا أن يروا الدنيا بسعادة بعد أن كانوا يشعرون بالألم ليل نهار، ولكن الأغلبية للأسف يتجهون لشراء المسكنات القوية من أجل ردع ذلك الألم بكل السبل والحيل فيكونون تحت رحمة المسكنات الى ما شاء الله بسبب خوفهم من طبيب الأسنان، وفي نهاية المطاف يجبرون على خلعه بسبب آلامه الشديدة.

ضرس العقل هو إسقاط لما نشاهده في حياتنا من آلام، وبسبب ترددنا أصبحنا نستخدم المسكنات، وسيأتي اليوم الذي نجبر على خلعه بسبب إهمالنا الذي كان من المفترض أن نعالجه من البداية، وسنضرب بعض الأمثلة على ذلك:

شخص «واحد» يعمل على تمزيق النسيج الوطني دون أن يتخذ ضده أي إجراء من البداية وتستخدم المسكنات مثل: يا يا فلان «لوسمحت»... الخ حتى يصل ذلك الألم الى تفكيك المجتمع، وعندما ينخر «السوس» الضرس عندها يتم خلعه ولكن بعد أن سبب شرخا في المجتمع كان بالإمكان من البداية «خلعه» وينتهى الأمر، أضف الى ذلك بعض المتطرفين السياسيين وجودهم كضرس العقل لا فائدة منهم سوى جلب المشاكل والهموم، فخلعهم راحة للمجتمع والوطن بسبب ما قاموا به من ألم للجميع ومضايقتهم بما يقولونه أو يفعلونه.

هناك بعض الفاسدين في إدارات الدولة فاحت ريحتهم وامتلأت «كروشهم» بالزقوم، فعاثوا في إداراتها الفساد وهلكوا الحرث والنسل دون أن يكون هناك رادع لهم، فهؤلاء يجب فورا «خلعهم» لأنه بالسكوت عنهم أو نقلهم سينقلون فسادهم إلى مكان آخر، وكأننا نستخدم المسكنات والسبب ان هذا الفاسد «محسوب» على فلان أو تيار... الخ!!

- مشاكلنا اليومية والتي يتكلم عنها الكل كالإسكان والصحة والرياضة والتعليم...الخ، اصبحت تسبب لنا آلاما نعاني منها كضرس العقل، ولم نجد لها حلا، وكل ما يحصل هو استخدام المسكنات والوعود مما يزيد من آلامنا، فان لم نجد لها حلا فوريا فإن الوضع سيكون صعبا للغاية في المستقبل.

عندنا في الكويت بعض ضروس العقل تحتاج إلى الخلع فورا وعندها سترد لنا العافية وقدرتنا على الإبصار والاستبصار ولكن هناك من يريد أن تبقى ضروس العقل تؤلمنا من أجل أن نستخدم «حبوب» المسكنات!!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك