الرئيس الأوكراني: روسيا تزعزع استقرار بعض الدول
عربي و دوليمارس 11, 2016, 5:20 م 1276 مشاهدات 0
اتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، روسيا بزعزة الاستقرار في كل من أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا، وسوريا، وفي كافة الأماكن التي يتواجد فيها.
أوضح بوروشينكو في مقابلة أجرتها معه قناة 'تي أر تي العالم' التركية، أن روسيا ألحقت أضرارا في الكثير من الأقوام وفي مقدمتهم تتار القرم، من خلال ضمها شبه جزيرة القرم (ضمت موسكو القرم في مارس/ آذار 2014).
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا، وسبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، 'جوزيف ستالين'، بتهمة الخيانة عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود.
وأشار بوروشينكو، إلى أن روسيا تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، بدلا من استهداف المنظات الإرهابية، وتتسبب في أفتعال موجات نزوح جديدة، قائلا إن 'روسيا تتصرف بطريقة غير مسؤولة، وتقصف مدن يقطنها مدنيون'.
وشدد على ضرورة إنشاء آلية تنسيق فعالة بالتعاون بين تركيا، وأوكرانيا، والاتحاد الأوروبي، وأمريكا، وكندا، وغيرها من الشركاء، للتعامل مع أزمة اللاجئين.
وأكد أن المباحثات التي تجريها تركيا مع الاتحاد الأوروبي حول أزمة اللاجئين، ستسفر عن حل، مضيفا 'قبل بضع سنوات كانت روسيا تبتز الاتحاد الأوروبي بالغاز الطبيعي، أما الآن فإن الاتحاد يبتز تركيا وأكرانيا بأزمة اللاجئين'.
وثمّن الرئيس الأوكراني، العلاقات التركية الأوكرانية، قائلا 'إنها لم تصل سابقا إلى المستوى الذي إرتقى إليه اليوم، وأنها قائمة على الثقة، وأن البلدين تعدان شريكان استراتيجيان'.
فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار 'مينسك' في شرقي أوكرانيا، أوضح أن الاتفاق له مراحل، وأن أولها وقف إطلاق النار، وأن الأشتباكات تضاءلت إلى حد ما.
وفيما يخص بتبادل الأسرى، أوضح بوروشينكو، أن أوكرانيا أفرجت عن قرابة 3 آلاف رهينة، وأنها تفي بكل الالتزمات المنصوص عليها في الاتفاق، إلا أن روسيا لم تفعل ذلك 'وهنا تكمن حقيقة المسألة'، وشدد عل ضرورة ممارسة ضغوط على موسكو لحملها على تنفيذ 'مينسك'.
وكانت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، قد توصلت في فبراير/شباط 2015 الماضي، بعاصمة روسيا البيضاء مينسك، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بتبادل كافة الأسرى، وسحب الأسلحة الثقيلة، والقوات الأجنبية من أوكرانيا، إضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا، بحلول نهاية 2015، الأمر الذي لم يتحقق بعد.
الآن - وكالات
تعليقات