كيف يمكن القول بأن الدستور أعلى من القرآن؟!.. عبدالعزيز الفضلي متسائلاً
زاوية الكتابكتب مارس 10, 2016, 11:58 م 862 مشاهدات 0
الراي
رسالتي - 'حزب الله'.. وحاملة الشهادة الأكاديمية
عبدالعزيز صباح الفضلي
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي، تحدثت امرأة تحمل شهادة أكاديمية، بما يسيء للمرأة نفسها بشكل خاص ولكل مسلم بشكل عام، وجاءت تلك المرأة بافتراءات إنما تنم عن عدم علم حقيقي بالشريعة الإسلامية، والأخطر في ما تكلمت به مدعية الدفاع عن الدستور، قولها «إن المواطن الذي يعتقد بأن الشريعة أو القرآن أعلى من الدستور فهو خائن للكويت! ومن يفكر بهذا التفكير فهو خطر على الدولة»!
نقول إنه لا يوجد مسلم عاقل يقول أن أي دستور بشري هو أفضل من القرآن أو الشريعة الإسلامية، فالبعض لا يفرّق بين عدم الرغبة في تطبيق الشريعة، لبعض التأويلات أو الأعذار أو التي يضعها المشرع لنفسه، أو اعتقاده بالعجز عن ذلك في الوقت الحاضر، وبين القول بأن الشريعة الإسلامية لا تصلح، أو أن القوانين الوضعية أفضل منها.
الشريعة الإسلامية هي دين الله الذي أمرنا تعالى بتطبيقه وانتهاجه، وهي صالحة لكل زمان ومكان، والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد تعهد الله بحفظه، فلا يستطيع مخلوق تحريفه أو تبديله أو تغييره.
بينما لو جئنا إلى الدساتير التي وضعها البشر فهي قابلة للتغيير والتعديل، ومنها الدستور الكويتي والذي تنص فيه المادة 174 على أن «للأمير ولثلث أعضاء مجلس الأمة حق اقتراح تنقيح هذا الدستور بتعديل أو حذف حكم أو أكثر من أحكامه، أو بإضافة أحكام جديدة إليه. فإذا وافق الأمير وأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس الأمة على مبدأ التنقيح وموضوعه، ناقش المجلس المشروع المقترح مادة مادة، وتشترط لإقراره موافقة ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس، ولا يكون التنقيح نافذاً بعد ذلك إلا بعد تصديق الأمير عليه وإصداره، وذلك بالاستثناء من حكم المادتين 65 و 66 من هذا الدستور».
فكيف يمكن القول بأن الدستور أعلى من القرآن؟نأمل ألا يلجأ البعض إلى أقصر طرق الشهرة وهو الطعن في الشريعة، لأن بعض الكلام قد يؤدي بصاحبه إلى الخسارة في الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
****
«حزب الله»... الإرهابي
بعد تصنيف مجلس التعاون لدول الخليج العربية لـ «حزب الله» بأنه منظمة إرهابية، أصبح من الواجب على هذه الدول أن تتخذ كل الإجراءات لقمع هذا الحزب وأنشطته في دولها، ومحاسبة المنتمين له والمتعاطفين معه، خصوصا بعد أن تأكد للجميع عملياً وليس كلاماً، أن لهذا الحزب مخططات إرهابية تريد الإضرار بدول الخليج ومصالحها، ولعل الحكم الذي صدر ضد الخلية المنتمية له في الكويت، في ما عرف بـ «خلية العبدلي» بعد اكتشاف ترسانة الأسلحة التي كانت مخبأة لاستخدامها عند ساعة الصفر، خير شاهد على خطورة هذا الحزب وأتباعه.
ومما يؤسف له أن البعض لا يكل ولا يمل من تخوين جماعات إسلامية والمطالبة بإغلاق اللجان والجمعيات التي تتبنى فكرها، رغم ما لهذه الجمعيات واللجان من صفحات بيضاء نقية لا يمكن لأي إنسان أن يدنسها بافتراءاته، بينما يُصاب هذا البعض بالصمم والبكم عند مخططات «حزب الله» ومؤامراته.
فمن الذي يتوجّب الطعن فيه وتخوينه؟
تعليقات