المخيمات .. وفرحة العيد

محليات وبرلمان

كثيرون فضلوا البر على بقية الأماكن رغم برودة الطقس

490 مشاهدات 0


فرحة العيد دوما ترتبط بالزيارات العائلية والذهاب للمنتزهات، إلا أن السنوات الأخيرة أصبح لها طعما آخر، حيث يسعى الناس للحصول على الهدوء والتغيير من نمط الحياة التي اعتادوا عليها، والرغبة بالانطلاق بالمساحات الشائعة من خلال التخييم في البر على الرغم من برودة الطقس.
وقد توجه البعض للمساحات البرية القريبة من منازلهم رغبة بأن يكونوا بالقرب من المنزل، وآخرين يحاولون الابتعاد قدر الإمكان دون مبالاة للمسافة، والهدف في جميع الأحوال واحد، وهو الاستمتاع من خلال التجمع العائلي وقضاء أجمل الأوقات وخاصة بهذا الوقت  من السنة.
وسمة هذا العيد هي رغبة بعض الناس بقضاء أوقاتهم السعيدة  وخاصة بعد اليوم الأول في المخيمات التي أعدوها بأماكن يفضلونها ، واختلفت وسائلهم لجعلها مميزة من خلال إعدادها بالطريقة التي تجعل جميع الأفراد المستفيدين من التخييم  يستمتع كثيرا، فهناك من يأتي بالألعاب الشعبية المختلفة وآخرين بالحيوانات كالطيور و غيرها وأيضا (البقيات) أصبحت من أهم المميزات التي يبحث عنها الصغار قبل الكبار رغم خطورتها، بيد أنه كما يقال الممنوع دائما مرغوب، وأيضا هناك من يقوم بعمل المسابقات لإضفاء طابع المرح والمنافسة، أضف أيضا الأغاني المتنوعة وخاصة الوطنية، ولابد بطبيعة الحال من تقديم الأصناف الكثيرة من الطعام والشواء و كثيرة هي الوسائل التي تصاحب الأيام التي يقضي بها الناس أعيادهم بالمخيمات بالبر.
ومن الطرائف التي لفتت الانتباه أن كل مخيم يرغب أن يميز مخيمه عن الآخر بالكثير من (الفناتك) والعلامات التي يضعها، وحتى المسميات التي باتت نوع من إضفاء جو من الفكاهة،  ونجد بعضهم يقوم بوضع الأعلام الملونة وآخرين يقومون تزيين مخيمهم بالإضاءات اللافتة للانتباه ليلا، و آخرين بكيفيه إحاطة المخيم بسور بطريقة مختلفة، وغيرها الكثير مما تسترعي نظر الزوار للبر.
ومن السلبيات التي فعلا تجعلك تحزن أنك ترى البعض لا يبالي بنظافة البر، فتجده يرمي المخلفات الكثيرة حول مخيمه  والروائح الكثيرة تحيط به، فهل هذه علامة مميزة له يرغب أن  يميز بها مخيمه عن باقي المخيمات!! أم أن الأرض التي يستمتع بها ليس واجبا عليه تنظيفها!! ولكن العكس هو ما يقوم بفعله وعندما ينتهي وقت التخييم، يخلف وراءه الكثير من الأوساخ و القاذورات التي تقشعر لها الأعين قبل الأبدان، وتضع الكثير من علامات الاستفهام .. لذلك يرغب الجميع  برؤية بر الكويت نظيفا و جميلا دوما  وتكون بنشر الوعي بين الناس بأن يحرصوا على الاهتمام بالبيئة وعدم تشويهها بتلك الصورة .
 
الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك