المواصلات: السكك الحديدية والمترو لتطوير النقل البري

قالت وزارة المواصلات اليوم الاربعاء ان تطوير منظومة النقل البري يندرج ضمن الخطط التنموية للكويت لتواكب المتطلبات المستقبلية للنقل في البلاد وذلك من خلال مشروعي السكك الحديدية والمترو.
واضاف مستشار وزير المواصلات المهندس نجيب المنيفي في تصريح صحافي خلال اعمال الجلسة الاولى من اليوم الثاني لاعمال (ملتقى الكويت للاستثمار) ان هناك العديد من الفرص الكبيرة في هذا القطاع للمستثمر الاجنبي والعربي ومنها مشروع سكك الحديد بالكويت.
واوضح ان من هذه الفرص الاستثمارية في قطاع النقل البري الاستثمار في تجارة نقل البضائع ونقل مواد البناء والمواد الاولية للصناعات المختلفة والاستثمار في بناء وتشغيل محطة البضائع والصيانة لقطارات الشحن والمسافرين.
وذكر ان مشروع السكك الحديدية يعد من المشاريع الاقتصادية والتنموية الوطنية المهمة اذ يشكل عنصرا من عناصر البنية التحتية الاستراتيجية لخدمات النقل بين الكويت والدول الاخرى ويعتبر مكملا وداعما للنقل بانواعه البري والبحري والجوي الى جانب ان المشروع يحقق رؤية الكويت عام 2035 كمركز تجاري ومالي.
واضاف ان من فرص الاستثمار ايضا انشاء ورش صيانة لبعض مكونات سكك الحديد وانشاء مصانع لبعض المواد الاستهلاكية للقطارات فضلا عن الاستثمار في بناء وادارة مجمعات تجارية وفنادق في محطات المسافرين وتقديم الخدمات المتنوعة للمسافرين مثل خدمات الامتعة والمطاعم والمقاهي.
ولفت المنيفي الى وجود فرص في مجال ادارة محطات المسافرين ومحطات البضائع والتخزين المرحلي.
وبين ان مشروع مترو الكويت من المشاريع التنموية التي ستساهم في تخفيف الازمة المرورية وتدعم خطة تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري بالاضافة الى مساهمة المشروع في نقل المسافرين بامن وسرعة ويسر.
واكد اهمية توطين صناعة النقل والخدمات المكملة لها الامر الذي يستوجب ايجاد بيئة مواتية تسعى الى توطين الصناعات الداعمة لسكك الحديد والمترو واعطاء فرص للمستثمر الاجنبي والمحلي في تقديم الخدمات اللازمة على مستوى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
واوصى المنيفي بانشاء المؤسسة العامة للسكك الحديد لادارة وتنفيذ وتشغيل سكك الحديد والمترو اسوة بما تم تنفيذه في دول الخليج وتضمين التطوير العقاري من ضمن مكونات مشروع سكك الحديد والمترو وانشاء اكاديمية متخصصة لتدريب الخريجين الكويتيين وتاهيلهم للعمل في قطاع النقل.
واضاف ان تطوير منظومة النقل كقطاع اقتصادي ضخم يوفر فرص عمل كبيرة للكويتيين فضلا عن الاهمية الاقتصادية والاستراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني.
واشار الى توصيات مؤتمر توطين صناعات السكك الحديدية والمترو في دول مجلس التعاون عام 2015 (رؤية مستدامة) ومنها إعداد برامج تدريبية وإنشاء أكاديمية خليجية للتدريب وإعداد برامج للدراسات الاكايمية إضافة إلى إعداد برامج لتوطين الصناعات المساندة للسكك الحديدية والمترو.
وذكر المنيفي ان من هذه التوصيات تشجيع الشركات الاجنبية في الاستثمار وبناء ورش ومصانع في دول مجلس التعاون وتكوين تحالفات لإنشاء شركات خليجية مشتركة لتقديم خدمات نقل البضائع والركاب والخدمات اللوجستية المساندة.
من جانبه قال مستشار الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور وليد السيف في كلمته خلال الجلسة ان هناك ستة مشاريع تابعة للمجلس ابتداء من 2016 وحتى عام 2020 تبلغ قيمتها الإجمالية 170 مليون دينار.
واضاف ان من تلك المشاريع مركز الاحمدي الثقافي بتكلفة تقديرية تبلغ 60 مليون دينار ومركز صباح الاحمد الثقافي بتكلفة 30 مليون دينار ومركز الجهراء الثقافي بتكلفة تبلغ 17 مليون دينار ومركز محافظة مبارك الكبير الثقافي بتكلفة تبلغ 20 مليون دينار إضافة إلى توسعة متحف الكويت الوطني بقيمة إجمالي تبلغ 23 مليون دينار.
وعن مشاريع الديوان الأميري في البنية التحتية الثقافية ذكر السيف أن تكلفتها الإجمالية 428 مليون دينار منها مركز جابر الاحمد الثقافي (دار الأوبرا) بتكلفة 234 مليون دينار ومركز عبدالله السالم الثقافي بتكلفة بلغت 194 مليون دينار ومن المتوقع افتتاح المشروعين في العام الحالي.
واوضح أن الكويت تشهد طفرة غير مسبوقة في إنشاء وتطوير المرافق الثقافية في جميع أنحاء البلاد اضافة الى العديد من الفرص الاستثمارية الخاصة بإدارة تلك المرافق وتحقيق عائد مالي وثقافي وتنموي من خلال فتح فرص عمل للشباب الكويتي الراغب في العمل بالمجال الثقافي.
واكد حرص المجلس على تشجيع القطاع الخاص (المحلي والاجنبي) على الاستثمار في مجال الثقافة والإسهام في بناء الصناعة الثقافية الكويتية سواء في الفنون الجميلة أو الموسيقى والغناء أو المسرح أو السينما أو الأدب بأنواعه المختلفة.
يذكر ان ملتقى الكويت للاستثمار الذي انطلق امس الثلاثاء وسيختتم اعماله اليوم تنظمه هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.