إقبال الأحمد تقترح التقليل من اطلاق اسماء الشيوخ والشخصيات على المناطق والشوارع

زاوية الكتاب

كتب 902 مشاهدات 0


صح ولا غلط؟!

الكويت ليست الدولة الوحيدة التي تسمي المناطق بأسماء شخصيات لها وضعها ووزنها، «وان كانت الجيلة زايدة شوية عندنا»، الا انني انا شخصيا أرى في هذه الظاهرة جانبا لا يتواءم مع مكانة ووزن الاسم الذي اطلق على المنطقة.
تحفل صحفنا بالعناوين التي تختصر مشكلة ما، مثل: السرقات تراجعت في «…». او «مياه المجاري تغطي «…»، وقد يكون احترامي وتقديري لاسم هذه الشخصيات التي اعرف مكانتها عند الجميع هو الذي حال دون ان اكتب الاسم هنا.
من شأن هذه التعليقات الصحافية، التي اعرف انها ابعد ما تكون عن القصد المباشر، التقليل من هيبة هذا الاسم وصورة هذه الشخصية، عندما تربط بكارثة او مشكلة، وهو امر لا يمكن التحكم فيه في مانشيتات الصحف ووسائل الاعلام طالما ان الاسم ارتبط بمكان عام.
من هنا، ومن هذا المنطلق، يأتي اقتراحنا بالتقليل قدر الامكان من اطلاق اسماء الشيوخ والشخصيات (التي اصبحت عامة اكثر من خاصة، بعد اسهال تسميات الشوارع) على الشوارع والمناطق، حفاظاً على هيبة الشخصية ووزنها، وحتى لا يساء تفسير أهوج لاي تعليق او عنوان قد يصدر في وسائل الاعلام، تعبيرا عن حدث معين.
الارقام والاسماء الرمزية هي التي تحول دون هذا كله، فبدل ان نطلق على منطقة اسم فلان الفلاني او الشخصية الفلانية، تمكن الاستعاضة عن ذلك باسم جميل، كما هو في بعض مناطقنا: النزهة او الروضة او السلام.. اسماء توحي بالجمال والراحة، مثل: انواع الزهور، كأن اقول اني اسكن في منطقة الياسمين، بدل ان اقول انا أسكن في كبد مثلا.
عندما تنتشر اسماء الورد والظواهر الطبيعية، مثل الامطار والغيوم والشمس والقمر، فذلك قد يثير فينا الانشراح، عوضا عن ان تكون الاسماء لأحشاء الانسان واعضائه، مثل كبد والظهر والعيون.
موضوع قد لا يعتبره البعض جادّاً او يستاهل ان يُكتب مقال بشأنه، ولكنني وبعض القراء نجده موضوعا جميلا لا يمنع ابدا من التفكير فيه، فعندما يكون عنواني منطقة الزهور شارع رقم 1 جادة 6 منزل 11، فذلك افضل بكثير لو كان عنواني: منطقة كبد، شارع بطيحان بن سحيان، منزل 2.
صح اللي اقوله ولا غلط؟!

* * *
سؤال مهم ومهم جدّاً: وين وصل موضوع تسميات الشوارع باسماء من هب ودب؟ وهل هناك من اعضاء المجلس البلدي من يحارب من اجل هذا الموضوع، والا فهناك كثير مستفيد من سياسة إسهال اسماء الشوارع؟!
إقبال الأحمد

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك