رئيس الوزراء: توجيهات لمزيد من الإصلاح الهيكلي

محليات وبرلمان

شدد على سياسة الانفتاح والتعاون الاقتصادي بين الدول الشقيقة

1406 مشاهدات 0

الشيخ جابر المبارك

أكد ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء دعم الحكومة لجميع المبادرات التي من شأنها تعزيز شراكات القطاعين العام والخاص في ظل سياسات اقتصادية وتشريعية موائمة لريادة القطاع الخاص وقيادته عجلة التنمية والاقتصاد.
وقال سمو الشيخ جابر المبارك في كلمة خلال افتتاح ملتقى الكويت للاستثمار اليوم الثلاثاء والذي تقيمه هيئة الاستثمار المباشر برعاية سامية تحت عنوان (منح وفرص الاستثمار) على مدى يومين إن الحكومة تسعى أيضا إلى تعزيز الشراكات بين الجانبين المحلي والأجنبي من خلال العديد من الإجراءات والتشريعات.
وشدد على إيمان دولة الكويت منذ نشأتها بسياسة الانفتاح والتواصل ففتحت أبوابها للشراكات والصداقات بين مكوناتها الاقتصادية في القطاعين العام والخاص من جهة والشركاء في الدول الشقيقة والصديقة من جهة أخرى.
وفيما يلي نص الكلمة: 'بسم الله الرحمن الرحيم الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي في البداية أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي شرفني بأن أنوب عن سموه في افتتاح (ملتقى الكويت للاستثمار) وأن أنقل إليكم تحيات سموه حفظه الله وترحيبه بضيوف الكويت الأعزاء وتمنياته لكم جميعا بالتوفيق والنجاح من أجل تحقيق أهداف هذا الملتقى الذي يكتسب أهمية كبيرة في مرحلة دقيقة أصبح التعاون الاقتصادي بين الدول الشقيقة والصديقة فيها ضرورة لا غنى عنها وأصبح تبادل الأفكار والتجارب والخبرات أمرا ملحا.
ويسعدني أن أتوجه بالشكر إلى هيئة تشجيع الاستثمار المباشر على تنظيم هذا الملتقى الذي يهدف إلى التعريف بدولة الكويت كموقع جاذب وملائم للاستثمارات التي تخدم الأهداف التنموية المنشودة في التنويع الاقتصادي ودعم دور القطاع الخاص تجسيدا لمرئيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي ودولي .
الأخوات والأخوة لقد آمنت دولة الكويت منذ نشأتها بسياسة الانفتاح والتواصل ففتحت أبوابها للشراكات والصداقات بين مكوناتها الاقتصادية في القطاعين العام والخاص من جهة والشركاء في الدول الشقيقة والصديقة من جهة أخرى.
وانطلاقا من هذه المسلمات والتزاما منا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة تسعى الحكومة من خلال العديد من الإجراءات والتشريعات الى تعزيز الشراكات بين الجانبين المحلي والأجنبي ودعم كافة المبادرات التي من شأنها تعزيز شراكات القطاعين العام والخاص في ظل سياسات اقتصادية وتشريعية موائمة لريادة القطاع الخاص وقيادته لعجلة التنمية والاقتصاد.
كما أقرت دولة الكويت حزمة من التشريعات الاقتصادية التي صدرت مؤخرا لتؤكد على السياسة التي ننتهجها في تشجيع وتوطين الاستثمارين المحلي والأجنبي وتقديم ما يمكن من محفزات ومزايا ترتد إيجابيا على المستثمرين وتعطي مفاعيلها في تحريك النشاط الاقتصادي وتعزيز التنمية على مختلف محاورها ومستوياتها .
الأخوات والأخوة يهدف ملتقى الكويت للاستثمار الذي ينعقد في ظل ظروف دقيقة تسود منطقة الشرق الأوسط الى التركيز على مميزات الكويت كدولة قانون ومؤسسات تتمتع ببيئة اجتماعية واقتصادية وقانونية ملائمة للاستثمار وتسليط الضوء على واقع الاستقرار الأمني والسياسي الذي يعتبر محفزا رئيسيا من محفزات الاستثمار.
وتجسيدا لذلك تتجه الحكومة بإرادة صلبة إلى مضاعفة الجهود للمحافظة على متانة الأداء الاقتصادي وهذا الأمر يضع الجميع أمام تحديات ومسؤوليات مهمة تنعكس نتائجها الإيجابية على مسارات النمو الاقتصادي وارتفاع المؤشرات المالية والاقتصادية.
كما صدرت توجيهات واضحة إلى كافة الأجهزة الحكومية المختصة لإنجاز مزيد من الإصلاحات الهيكلية واتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات لتنويع مصادر الدخل وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات متعددة ذات أولوية تنموية في ظل دور محوري للقطاع المصرفي الكويتي الذي أثبت جدارته وتميزه وباعتماد حزمة من التدابير المعززة لمنطق الشفافية والإصلاح الإداري والاقتصادي الأمر الذي يتكامل مع نزاهة وكفاءة القضاء الكويتي المستقل.
الأخوات والأخوة الكرام وقبل أن أختم كلمتي أكرر الترحيب بالحضور الكرام في بلدكم الثاني الكويت التي دأبت على أن تكون في طليعة الدول التي تندمج في الاقتصاد العالمي عبر قنوات التجارة العريقة وبجهود كويتية متميزة ، شاكرا جميع من ساهم في تنظيم هذا الملتقى الذي نسأل الله العلي القدير أن يحقق أهدافه في تعزيز الانطباع الإيجابي عن بيئة الاستثمار وواقعنا الاقتصادي والاجتماعي الذي نسعى إلى تكريس نموه واستقراره وانفتاحه.
كما لا يفوتني أن أكرر التقدير الكبير للقطاع الخاص الكويتي الذي يعتبر المحرك الرئيسي لقطار التنمية داعيا المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد في ظل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك