محمد الشيباني لوزارة الشؤون: اضبطوا التبرعات إلى لبنان
زاوية الكتابكتب مارس 8, 2016, 12:11 ص 666 مشاهدات 0
القبس
ألأن لحزب (الله) لا يجوز؟!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
من خرب لبنان كله؟ أليس حزب نصر الله؟! إذاً، لماذا تدفع الشعوب العربية والشعب اللبناني بطوائفه الأخرى الضريبة؟ لماذا لا تدفعها إيران وسوريا البعث وحزب نصر (الله)؟.. ليس هذا هو موضوعي، وإنما ما أردت الآن أنه ينبغي أن يشدد على هذه التبرّعات التي تذهب لهذا الحزب أو لإيران بالسر والعلن، وتقف مقولة التبرع لإعمار الجنوب القديمة، التي انطلت على شعوب الأمتين العربية والإسلامية، الذي دمره هذا الرجل بيده، ولا أحد ينكر على اللجان الكثيرة في الماضي التي تشكلت من نفسها من دون رقيب أو حسيب لجمع التبرعات، وإلى يومنا هذا ولا نسمي ذلك التبرع للإرهاب؟ من يضبط هذه الفوضى، وما أدراني وغيري من الذين امتنعوا عن التبرع أن هذه الأموال لن تذهب إلى حزب نصر (الله) وأعوانه ورفاقه وطائفته التي أيدته في تخريب لبنان التي هي ملك الطوائف الأخرى كلها وليس فقط طائفة حسن نصر (الله)؟ عندما يقوم أي إسلامي ينتمي الى الجمعيات الإسلامية بجمع التبرعات، حتى لو كان معه ترخيص من وزارة الشؤون تصيح الغربان عليه، من كل مكان بقولهم: يجمع للإرهاب أو أن منظره غير حضاري و.. و.. وغيره من النعق أو اللحن النشاز، كثيرون لا يريدون التبرع للبنان إلا بعد التأكد أن هذه الأموال لن يتموّل بها هذا الحزب ويقوى أمره ويرجع إلى سابق بطولاته الوهمية، ونحن نعلم جيداً أن هناك من يجمع لهذا الحزب، ويرفع علم لبنان الذي فيه صورته، وينسى أنه كويتي، والذي يتظاهر ويحتج ضد من لا يؤيد هذا الحزب، ويصرح في الصحافة عن انتصاره بذلك، وسمعنا من أن هناك أستاذاً أو أكثر من أستاذ جامعي و«تطبيقي» سيزيد علامات طلابه إذا دعا إلى نصرة هذا الحزب وزعيمه! وما لنا نحن ــ الكويتيين ــ وهذا الحزب ومن يُرد أن يتبعه ويرفع صورته ويعظمه، فليذهب إليه في مخبئه أو فليتخل عن جنسيته الكويتية؟ اليوم كيف يأمن الناس على تبرعهم إلى لبنان بألا يذهب إلى هذا الحزب وأعوانه، بعد اعتباره حزبا ارهابياً من شعوب وحكومات دول الخليج، بل والعربية؟!
يا وزارة الشؤون اضبطي التبرعات إلى لبنان، بدءاً من اليوم وشددي عليها، كما شددت. على الجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث لم يبق أثر من آثار هذه الجمعيات في الشارع الكويتي، فقد أغلق كل شيء في وجهها، حتى إن المتبرع كان من خلال الصناديق يستطيع التبرع، أما الآن فقد انقطع ذلك تماماً، أي كان الناس يرون الصناديق في كل مكان فيضعون صدقاتهم، وهذه تربية إيمانية تعوّد الناس على البذل فيها، ولو كانت «أفلاساً» قليلة.. أقول كما فعلت يا وزارة الشؤون مع الجمعيات الخيرية ولجانها وشددت عليها، نريد منك أن تضبطي جمع التبرعات إلى لبنان، فإنني وغيري كثير نرى الأمور واضحة من خلال شخصيات وأفكار وأعلام ورايات الجامعين لهذه التبرعات ـــ إلا من رحم ـــ وأنها حتما ستذهب إليهم، لا إلى غيرهم. والله المستعان.
• آخر المقالة:
العقل العربي اليوم يسمي المخرب المدمر منتصراً، ويسمي المعتذر عن خرابه ودماره شجاعاً وجريئاً ونادراً في الأمة مثله! أليس هذا العقل في إجازة طويلة؟!
تعليقات