أسعار الفساتين في الأسواق نار .. نار !!

محليات وبرلمان

يصل متر القماش أحيانا لأكثر من 100 دينار والتكلفة الإجمالية بالآلاف

819 مشاهدات 0


عندما تأتي مناسبة مهمة للكثير من الفتيات و النساء فأنها  بوقتنا الحالي تصبح هما كبيرا على قلوبهن , حيث يعلمن جيدا أن هذا الأمر سيكلفهن الكثير من الميزانية التي يجب أن يوفروها لهذه المناسبة التي تحتم عليهن أن يقوموا بدفع قدرا كبيرا من المال لشراء فستان مناسب يتحدث الجميع عنه بتلك الليلة السعيدة ,و توضع له الكثير من علامات الاستفهام ,وبعد الانتهاء من هذا اليوم تعود الفتاة لوضعها الطبيعي ,و تحاول أن تستجمع قواها ,لتتحمل صدمة أخرى بوجود مناسبة لأحد أقاربها أواستقبالا مهما و الكثير من المناسبات التي توضع في جدول الميزانيات الضخمة .
 
    والأسعار حدث و لا حرج ,إذا لم يتعدى سعر الفستان الــ 400- 500 دينار كويتي ,فهو يعتبر فستانا عاديا جدا ,ولا يستحق الثناء عليه ,وأحيانا يتم تجزئة سعر الفستان حسب قيمة القماش الذي يصل  سعر المتر فيه أحيانا لأكثر من مئة دينار وسعر الخياطة العادية جدا تبدأ من 150 دينار، أما الإضافات من أقمشة و اكسسورات وتطريز فهي أيضا لها حسبتها المرتفعة ,وإن كان الفستان جاهزا فهو أيضا له سعر حسب نوع الموديل و هل هو فستان محلي أو  مستورد، وحكاية الفساتين طويلة عريضة لا تنتهي ذات  تقسيمات متعددة ,ولها قائمة توضع بالحسبان ,كما أن لكل مصمم سعر خاص ,وللعروس أيضا نصيب و هم أكبر من غيرها، وأصبح هناك من يضع (مسمى لبسة أولى)لفساتين العرائس كنوع  لجذب الانتباه و إيهام الناس بتقليل التكلفة عليهم ، و هي إعطاء العروس طابع أن أول من سيلبس هذا الموديل و الفستان  هي تلك العروس فقط  ,و بعدها يعاد الفستان للمصمم و المصممة,ليتم تأجيره مرة أخرى بعد أن دفعت الآلاف عليه ,وليس لها حق بامتلاكه ,لأن سعر الفستان أغلى من هذا السعر فاكتفت بدفع سعر اللبسة الأولى  لليلة واحدة فقط ,ومن ثم  يعاد وتستخرج من هذا الفستان العديد من الأموال مقابل التأجير ,والمشكلة لو حسبت قيمة القماش والأكسسورات بسوق  الكلف والأقمشة فإنها لن تصل لربع قيمته ,وبإمكان أي  امرأة أن تقوم بهذا العملية بنفسها لتكتشف مدى جهلنا  بتقييم سعر الأشياء ,وأما باقي الأموال التي دفعت فهي رواتب تكفي لسنة كاملة  لمن عمل على تصميمه و تنفيذه  ,والأمر التي تبحث عنه العديد  من  النسوة هو أن الفستان  فقط غالي الثمن ,وقد خرج من محل ذات الشهرة العالية ,ليصبح حديث الألسن لفترة مؤقتة، ومن ثم ينسى ليتحدث الناس عن الأفضل والأغلى سعرا بالساحة.
 وفي المناسبات السعيدة  لدينا تحاول المرأة أن تصبح  دوما فيها كالبطلة في قصص ألف ليلة و ليلة ,و هو حلم جميل و يحق لها أن ترغب به ,لكن هل تجبر على تحمل الأعباء المالية من أجل الظهور بهذه الصورة التي تحب أن تظهر بها ؟! وهل فعلا  لا توجد بعض الحلول الوسط و المعقولة  التي لو قارناها بما حولنا من الكثير من المشغولات التي ندفع بها أموالا كثيرة لا نجدها بنفس سعر الفساتين التي تلبس بهذه المناسبات؟! و كذلك أضف عليها أسعار الماكياج في الصالونات الذين يبالغون جدا بسعرهم بصورة جنونية وخاصة عندما يعلمون أن هناك مناسبة مهمة يستعد لها، فهل الجيوب لا يكفيها غلاء الأسعار الذي  يوجد بالكثير من المواد بمختلف أنواعها من حولنا , ليتم أيضا استغلال المناسبات السعيدة و المهمة لدينا ليتم رفع قيمة كل ما يحيط بها، لذلك جشع البعض وصل لاستغلال عقول النساء أيضا ، و إيهامه  بأن الأفضل هي من  تدفع الأكثر ,بينما لو اقتنعنا بأن البساطة و لبحث عن بدائل أخرى سيجبرهم أن يجعلوا أسعارهم معقولة و يحاولوا أن يجعلوا (التخفيضات) عنوانا رئيسيا و دائما كي يجذبوا الزبائن لهم،  و يتم مراعاة الناس بما يعرض عليهم من أسعار و إظهار السعر الحقيقي عندما يقدم لهم . 
 
الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك