دول الخليج صبرت كثيراً على تجاوزات «حزب الله».. كما يرى وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب مارس 7, 2016, 12:22 ص 720 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة - لا وقت للنوم بعد اليوم
وليد إبراهيم الأحمد
صبرت دول الخليج كثيراً على تجاوزات ما يسمى بـ «حزب الله» وتطاوله على دولها بل وزعزعة استقرارها، وتحملت الكثير بحكم الديبلوماسية، لعل وعسى تنصلح الحال، لكن بلا فائدة، حتى قررت دول مجلس التعاون أخيراً اعتبار ميليشيات «حزب الله» بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية، حتى اتهم الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، هذا الحزب «بتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف».
لقد كان وقف الشقيقة السعودية مساعداتها العسكرية للبنان والبالغة ثلاثة مليارات دولار، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وذلك رداً على عدم إدانة حكومة لبنان للهجمات الإرهابية على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في إيران ناهيك عن نفاد سياسة الصبر بسبب سيطرة الحزب على الدولة اللبنانية! كما كان لهجوم الحزب على الرياض، بعد قرار وقف المساعدات، بضراوة بدلا من السعي لتدارك الموقف وعودة المياه إلى مجاريها مع دخول إيران على الخط، عامل رئيسي لنفاد هذا الصبر!
لقد سار «حزب الله» عكس سياسة دول الخليج مع إيران في محاور عدة، أبرزها تدخله في سورية ليس فقط بالدعم المادي بل بالتواجد العسكري في ميدان المعركة ودعم الحوثيين في اليمن بتدريبه المتمردين، ناهيك عن دعم أنصاره في منطقة الخليج وسعيه الى زعزعة استقرار دولها.
مشكلة «حزب الله» اللبناني، في عدم ولائه لوطنه في الداخل بل للخارج الأمر الذي جعل منطلقاته حزبية طائفية لا علاقة لها بالوطن!
في العام 1986 ظهر الأمين العام للحزب حسن نصر الله في تسجيل مصور يعلن فيه بصريح العبارة بأن حزبه يؤمن بأن يكون لبنان جزءاً من دولة إسلامية كبرى يحكمها آية الله الخميني في إيران! من هنا تتضح الخطورة والتبعية التي يعيشها لبنان اليوم كما يعيشها العراق أيضا بعد سقوط صدام حسين!
مطلوب من طهران، الحليف الأول والوحيد لـ «حزب الله»، عدم حشر أنفها في علاقات دول الخليج بالحزب وعدم الاندفاع خلف التصريحات الاستفزازية حتى لا تزداد العلاقات سوءاً، لاسيما وأن المقبل أسوأ من الفائت، وتطور وتيرة الأوضاع السياسية المتسارعة في سورية تشير إلى مواجهات ديبلوماسية وعسكرية آتية !
على الطاير:
- يقولون إن عدد المشتبه بتعاطفهم وتأييدهم في الكويت لـ «حزب الله» اللبناني المصنف بالإرهابي يبلغ تقديرياً 3 آلاف شخص !
ونحن نقول لأجهزتنا الأمنية، إذا كان المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته، احترسوا من «الخلايا النائمة»، فلا وقت للنوم بعد اليوم!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات