علي البغلي منبهاً الحكومة والمجلس: إنما للصبر حدود!
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2016, 11:43 م 659 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم - إنما للصبر حدود يا رشيدة!
علي أحمد البغلي
النائب الذي تبجح بتوسطه بقبول ما يزيد على 90 طالبا في كلية سعد العبدالله للعلوم الأمنية وعلي صباح السالم العسكرية، ضارباً هو ومن أعطاه تلك الموافقات عرض الحائط بأهم مبادئ الدستور الكويتي؛ بأن المساواة والعدل والحرية من دعامات المجتمع (مادة 7)، والمادة 29 التي تقول: «إن الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس والأصل أو اللغة أو الدين».
تذكرت حين سمعت تلك الحكاية المخجلة أحد أبواق الأحزاب الأصولية عندما ذكر في تغريدة له بعد مجزرة مسجد الإمام الصادق، التي راحت بها أرواح 27 صائما مصليا راكعا ساجدا، والمئات من الجرحى، حيث قال بالتغريدة من دون خجل أو وجل ما معناه، «سنرى في المستقبل إذا ما انعكس ذلك الحادث بعدد المقبولين في سلكي ضباط الشرطة والجيش؟!»... يقصد في ذلك أن عدد المقبولين من طائفة شهداء وجرحى الإمام الصادق سيزيد بعد الحادث، كترضية حكومية لأبناء تلك الطائفة، أو كترضية لنواب تلك الطائفة.. وهو الأمر الذي جُبل وتربى عليه ذلك الأصولي الحاقد، والذي استاءت معظم مكونات الشعب الكويتي من تغريدته؟!!
***
نرجع الى موضوع الترضيات الحكومية عن طريق نواب مجلس «لا لون».. «لا طعم».. «لا رائحة»، وتصدمنا القبس على صفحتها الأولى (1 مارس الجاري) بإعلامنا أن هناك نائبا (سوبرمان ) مررت له الحكومة عدداً قدره 1100 حالة فقط لا غير للعلاج في الخارج، وعلى حساب المال العام لمن يستحق وهم قلة ومن لا يستحق وهم كثرة!.. ويستطرد خبر القبس بالقول: إن ذلك السوبر نائب «فوق شينه قواة عينه» هدد «ببط الجربة» حال تم تنفيذ التلويح بتحجيم معاملاته جراء الضغط النيابي!! ونحن لولا ثقتنا بمصداقية جريدة القبس ورصانتها لما رددنا ذلك الحدث المنكر على جميع الأصعدة.. والتي لو كان لدينا مجلس حازم لشكل لجنة تحقيق في الموضوع وحاسب الحكومة والنائب على حد سواء لتجاوزهم مبادئ الدستور والمال العام، لأغراض غير قانونية وغير دستورية.. لكن لا حياة لمن تنادي لأن كلا الطرفين «حكومة ومجلس» ماتا إكلينيكياً وينتظران مواراتهما الثرى؟!
نقول للحكومة والمجلس: إنما للصبر حدود.. واتقوا شر الحليم إذا غضب!!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
• هامش
النائب الصاخب المثير للجدل واستجلاب العداء لطوائف المجتمع وأفراده والدول الشقيقة والصديقة، صاحب التاريخ المشهور والسوابق التي يعرفها القاصي والداني.. في كلامه وتصريحه، هو لا يمثل إلا شخصيته غير السوية قولاً واحداً.. وحتى مَن انتخبه منه براء؟!
تعليقات