لا يجب تعميم خفض المخصصات والمرافقين للعلاج بالخارج.. برأي هند الشومر

زاوية الكتاب

كتب 951 مشاهدات 0


الأنباء

ألم وأمل  -  العلاج بالخارج

د. هند الشومر

 

طلب مني بعض المواطنين أن أطرح موضوع العلاج بالخارج للمناقشة وإبداء الآراء خاصة بعد صدور قرارات جديدة بتخفيض المخصصات للمريض والمرافق وتقليص عدد المرافقين للمريض إلى مرافق واحد بدلا من اثنين، وأتمنى من الجميع إبداء الآراء لما فيه مصلحة المرضى.

إن بعض الأمراض تحتاج إرسال المرضى للعلاج بالخارج نظرا لعدم توافر الكفاءات أو المتخصصين لعلاج هذه الحالات أو بسبب حدوث مضاعفات أو أخطاء أدت إلى انتكاس حالة المريض مما يصعب التعامل معها في الكويت.

ولكن تقليص المخصصات للمريض والمرافقين وخاصة في بعض الدول الأوروبية والأجنبية، حيث غلاء المعيشة فيها، يؤدي إلى عزوف الكثيرين عن مرافقة المريض مما يؤثر على الحالة النفسية للمريض ويزداد سوءا ولا تتحسن حالته الصحية إذ أن أكثر من نصف العلاج يكون نفسيا لجميع الأمراض وخاصة الأمراض المستعصية والسرطانات.

إن راحة المريض النفسية ستنعكس عليه إيجابيا سواء نفسيا أو صحيا لذلك لا يجب تعميم خفض المخصصات والمرافقين على جميع حالات العلاج بالخارج ولكن حصر الحالات الشاذة وحالات العلاج السياحي والتعامل معها بصورة منفردة. 

ليس الحل هو تخفيض المخصصات والمرافقين وخاصة في الدول الأجنبية والدول غالية المعيشة لأن المريض عندما يسافر للعلاج بالخارج فإنه يمثل دولته فلا يجوز أن نجعله في مأزق ولا يستطيع الحصول على السكن المناسب أو عدم استطاعته للمعيشة هناك مما قد يجعل المرافق يعود ويترك المريض وحيدا في الخارج وهذا قد يؤدي إلى تدهور حالة المريض أيضا ولحل مشكلة العلاج بالخارج يجب أن يبتعد الجميع عن الواسطة في العلاج بالخارج وإيقاف العلاج السياحي والذي يقوم به البعض لإرضاء الأقارب والمعارف للسفر بحجة المرض الذي لا يحتاج إلى أي علاج بالخارج وفقط للسفر مجانا على حساب الدولة بحجة العلاج بالخارج.

إن ما قام به البعض ممن ذهبوا للعلاج السياحي في الآونة الأخيرة في بعض الدول الأجنبية قد أساء لسمعة الكويت لذلك ندعو إلى النظر مرة أخرى في موضوع مخصصات العلاج بالخارج وعدد المرافقين حتى نحقق الهدف الذي نرجوه من إرسال المرضى للعلاج خارج الكويت. 

وأرجو الإفادة بآرائكم نحو هذا الموضوع لما فيه مصلحة المرضى ومصلحة الكويت.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك