مشكلة المرور لم تجد من يريد القضاء عليها.. بوجهة نظر عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 850 مشاهدات 0


الأنباء

صراحة  -  ما أدري متى تنحل مشكلة المرور؟

عادل نايف المزعل

 

الصورة المؤلمة التي بدت عليها شوارع الكويت في بداية الفصل الدراسي الثاني وعودة المسافرين الى اعمالهم لا يستطيع اي انسان ايا كان ان يتحملها وهذه الصورة المؤلمة تلقي بظلال الشك على الجهود الترقيعية والحلول الآنية التي لا تشكل حلا شاملا لأزمة طال امدها واستشرى خطرها وباتت تستنزف طاقات وأعصاب المواطن والمقيم في ذهابه الى عمله او ايصال ابنائه الى مدارسهم ومشكلة المرور في الكويت مشكلة قديمة لكنها لم تجد من يريد القضاء عليها وزاد من استفحالها امور عديدة اولها: الزيادة السكانية التي لم يحسب لها مخططو شوارع الكويت حسابا فقد تحولت الكويت الى ابراج وازداد عدد الكويتيين والعمالة الوافدة ومع هذا التوسع العمراني الأفقي والرأسي ظلت شوارعنا على حالها لم يلحقها اي توسيع او تعديل وثانيها: التوسع في اعطاء رخص للتاكسي الجوال ورخص القيادة لكل من هب ودب واصبحنا نجد التاكسي الجوال اكثر من الزبائن وضاقت الشوارع بهذا الكم الهائل من التاكسي الجوال الذي لم يحسب حسابه في سعة شوارعنا وثالثها: الباصات التي يكفي عدد قليل منها لغلق اي شارع فلا شوارعنا ولا عدد ركاب الباصات يتناسب مع حجم هذه الباصات وسعتها فهي لا تناسب الكويت وشوارعها وعدد مستخدمي الباصات وكان يكفي ان تستخدم هيئة النقل العام الميني باص مراعاة لسعة شوارع الكويت وعدد من يستخدم الباصات ورابع الأسباب اننا لم نسع جاهدين لتطوير البنية التحتية لشوارع بلدنا الكويت بفكر ناضج فقد حشرنا المدارس في مناطق محدودة مما جعل الوصول الى هذه المدارس ضربا من المستحيل مع ساعات الذروة في الصباح وعند العودة من الدوام اننا جميعا امام مشكلة خانقة قديمة جديدة بآثارها المدمرة فما الحل؟!

الحل في تنظيم ساعات الدوام بالنسبة للمدارس والوزارات والتوسع في النقل الجماعي وسرعة تنفيذ مترو الأنفاق وإيقاف اعطاء التراخيص لمدة عام وان تستبدل هيئة النقل العام باصاتها ذات الحجم الكبير بالميني باص، فالركاب هم الركاب لكن الباصات الصغيرة لن تغلق الطريق امام السيارات الاخرى كما هو حاصل مع الباصات الآن والحل في إعادة توزيع الوزارات بدلا من تكدسها في مكان واحد والحل في الخروج الى الصحراء تعميرا ونقلا للمصالح الحكومية والوزارات والحل الجاد في دراسة عوائق المرور في كل شارع على حدة وإنشاء طريق دائري جديد لحل هذه المشكلة القديمة وإقامة جسور جديدة وإقامة جزر صناعية لن نكون كالنعامة وندعي الكمال فلدينا مشكلة مرورية حادة قاتلة خانقة خاصة هذه الأيام فهي مضيعة للوقت والجهد ومدمرة للأعصاب تبحث عن حل ولا تنفع معها الحلول الترقيعية نريد الحسم وجراحة عاجلة فهل من مجيب! وبالرغم من مشاكل المرور الا اننا لا ننسى الجهود الجبارة لرجال المرور الأوفياء لهم منا كل تحية وتقدير.

اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك