إلى متى وأوطاننا تقسم أحزابا وتكتلات؟!.. تتساءل نرمين الحوطي
زاوية الكتابكتب مارس 2, 2016, 11:44 م 519 مشاهدات 0
الأنباء
محلك سر - إلى متى؟
د. نرمين الحوطي
متى هو اسم يأتي في حالتين إما يكون أداة استفهام عن الزمان ماضيا ومستقبلا، أما الحالة الأخرى فيكون أداة شرط يجزم فعلين مضارعين معا ذلك ما يعني عنوان مقالتنا وتلك هي احتياج كلماتنا.
في تلك الآونة وجب على الإنسان أن يدرك ما حدث بالأمس وما سوف يحدث غدا، بل أصبحت طبيعة عالمنا تجزم على من بيده خيوط الحقيقة أن يعلن عن مستقبل العالم.
في دقيقة وقد تكون ثواني نسمع ونقرأ عن أخبار متضاربة لا نعلم أين الحقيقة فيما بينهما كما لو أننا كرة تتقاذفها مضارب «التنس» يقوم لاعبوها بكل ضربة تضرب بنا ظنا أن ذلك هو الواقع، وللأسف مع هذه الضربات تتطاير الشعوب في الهواء دون معرفة الحقيقة إلى أن نصل للمضرب الآخر ونصفع بالضربة الأخرى دون معرفة أمس واليوم وغدا.
سطورنا لا تنتمي للرمزية ولم تأت حروفها من أي مذهب يفكك ويحلل كلماتها بل مقالتنا اليوم تنصب من اسم واحد «متى»؟ مع تقدم التكنولوجيا ووجود الشفافية واحترام الحريات وجب على من يمتلك القرار في عالمنا أن يقف ويصرح للعالم ماذا حدث بالأمس وماذا سيحدث غدا.
بالأمس كان الإخوان وقرارات سورية وما تحمله من تقسيم وإيقاف الهدنة والأزمة الاقتصادية واليوم وغدا وفي لمح البصر تتصاعد الأزمة ونجد إضاءة أخرى حزب الله ولبنان وأين نحن؟ ومتى حدث؟ لا نعلم.
قد لا أكون من المحنكين السياسيين ولست من أهل الاقتصاد ولكنني من هذا العالم وأنتمي لتلك المجتمعات وعندما أسمع وأشاهد ما يحدث من أحداث لا أجد إلا تلك السطور أكتبها لمن يمتلكون الإجابة عن جملة «إلى متى»:
إلى متى وأمهاتنا تبكي دمعا على موت أبنائهن؟
إلى متى والجهل والفقر يمكث في مجتمعاتنا؟
إلى متى وأبناؤنا دون آباء ونساؤنا دون رجال؟
إلى متى وأوطاننا تقسم أحزابا وتكتلات؟
مسك الختام: إلى متى يا من تمتلكون أسرار متى.
تعليقات