انتهاكات نظام الأسد وروسيا للهدنة تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين
عربي و دوليمارس 1, 2016, 8:51 م 1165 مشاهدات 0
تشهد جهود إرسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وفقاً لما هو منصوص عليه في اتفاق 'وقف الأعمال العدائية'، حالة من الجمود، بسبب مواصلة قوات نظام الأسد وروسيا انتهاكاتها للهدنة في البلاد.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن المساعدات الإنسانية وصلت إلى بلدة معضمية الشام فقط، من بين 18 منطقة محاصرة، مشيرةً أن قوات النظام السوري أوقفت 10 شاحنات محملة بالمساعدات لفترة طويلة، قبل أن تسمح لها أمس بالمرور إلى البلدة.
وأضافت المصادر أن 'الشاحنات كانت تحتوي على مواد غذائية وتنظيف'، مؤكدة أن 'المساعدات لم تشمل الأدوية التي يحتاجها المرضى المزمنين'.
وأشارت أن 'طفلاً سورياً توفي في بلدة مضايا أمس، بسبب نقص المستلزمات الطبية، كما تم إخراج أربعة مرضى من بين 400 حالة مرضية حرجة في البلدة'.
ووفقاً لأرقام برنامج الأغذية العالمي فإن 486 ألف و700 سورياً يعيشون في 18 منطقة تحاصرهم قوات النظام وحزب الله اللبناني، منها بلدة مضايا التي تم حصارها لمدة ثمانية أشهر، حيث أدى نقص الغذاء والدواء إلى وفاة المدنيين فيها، ولفتت مشاهدهم انتباه الرأي العام العالمي.
وعلى إثر تلك المشاهد اُرسلت مساعدات إنسانية مرّتين تحت رقابة الأمم المتحدة إلى مضايا والزبداني (تحاصرهما النظام) والفوعة وكفريا في ريف إدلب (تحاصرهما المعارضة) في 11 يناير/ كانون ثاني الماضي، في حين لا تزال الوفيات مستمرة في مضايا بسبب نقص المستلزمات الطبية.
وقالت الأمم المتحدة في 24 فبراير/ شباط الماضي، إنها ألقت 21 طناً من المساعدات الإنسانية جواً على مدينة دير الزور، الواقعة تحت سيطرة تنظيم 'داعش' الإرهابي، كما أعلنت المنظمة الدولية في وقت سابق أن المساعدات ستدخل بلدات مضايا، والزبداني، والفوعة، وكفريا في 28 من الشهر نفسه، إلا أن مصادر محلية أكدت عدم وصول أي من المساعدات للبلدات المذكورة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مخاطبًا النظام السوري، خلال تصريح صحفي له عقب لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في واشنطن، أمس الإثنين 'فلتحاولوا على الأقل أن تتحلوا ببعض الأخلاق'، في ردّ فعلٍ على تقارير أشارت بأن النظام يعرقل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق السورية المحاصرة، بعد بدء تنفيذ اتفاق 'وقف الأعمال العدائية'.
يذكر أن قوات النظام السوري، تواصل هجماتها على مناطق مختلفة من البلاد ومنها منطقة 'بايربوجاق' ومحيطها بريف اللاذقية الشمالي، منذ بدء سريان اتفاق 'وقف الأعمال العدائية' بسوريا، في 27 فبراير/ شباط الماضي.
وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد الجمعة الماضي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا روسيًا حول 'وقف الأعمال العدائية' في سوريا، والسماح بـ 'الوصول الإنساني للمحاصرين'، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل الجمعة-السبت 27 فبراير/ شباط الماضي، ويستمر لأسبوعين، وسجلت عشرات الخروقات للاتفاق من قبل القوات الروسية وقوات النظام خلال الأيام الأولى لسريانه.
تعليقات