قرارات العلاج في الخارج غير مدروسة.. برأي فيحان العازمي

النهار

إضاءات  -  نفق العلاج بالخارج المظلم

فيحان العازمي

 

الكل في الكويت يتساءل وبحسرة ماذا يحدث لنا ولاحوالنا الصحية فلا اهتمام بالمستشفيات، ولا بالمستوصفات وأيضاً هناك محاربة للمنفذ الذي كان يلجأ إليه المواطنون من أجل النجاة من براثن المرض ألا وهو العلاج خارج الكويت إلا ان القرارات الاخيرة والشروط الجديدة التي وضعتها وزارة الصحة للعلاج في الخارج هي سلسلة جديدة من مسلسل التخبط والقرارات غير المدروسة التي اصبحت احدى السمات الرئيسة للقرارات الحكومية مؤخرا والتي تمتاز بالتخبط كما قلنا، انها قرارات وشروط اشبه بالتعجيزية والمعقدة وضعتها وزارة الصحة في وجه المواطن البسيط الذي انقطعت به السبل للعلاج داخل الكويت فاختار العلاج في الخارج والذي هو بالتأكيد الأفضل والانسب في ظل الوضع الصحي المتردي والحالة المحزنة لمستشفياتنا التي لم تعد قادرة على ايصال المريض الى بر الامان بل تجاوزت لتصل مواعيد العلاج والفحوصات الطبية الى اشهر والاخطاء الطبية حدث ولا حرج اننا في وضع صحي محزن وقرارات العلاج في الخارج الاخيرة لم ترحم المواطن في ظل الازمة الاقتصادية العالمية وغلاء الاسعار حيث اصبح علاج المريض في الخارج ممن لا يتوافر له علاج في الكويت اشبه بالحلم صعب المنال في ظل هذه القرارات والشروط ومن هنا فاننا نتساءل اين نواب المجلس من تلك القرارات التي اصبحت تستهدف المواطن فسكوت النواب هو امر غير مستغرب حيث اصبح غالبية نواب المجلس اداة بيد الحكومة تديرها كما تريد واينما تريد والمتضرر الاول والاخير كما ذكرنا هو المواطن ولن يتوقف الامر على الشروط تعجيزية للعلاج في الخارج او رفع الدعوم او المساس بجيب المواطن فهذه كلها بداية لما هو اعظم في الايام القادمة مادام ممثل المواطن في مجلس الامة لا يقف للدفاع عن تلك الحقوق واخيرا فاننا نقولها بحرقة وحسرة والم كان الله في عون المواطن على القادم من القرارات الحكومية.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.