خالد العرافة لرئيس الوزراء: لابد من إنصاف مرضى العلاج بالخارج فأنتم أهل له

الأنباء

إطلالة  -  المرضى وتخفيض المخصصات

خالد العرافة

خرجت وزارة الصحة عن صمتها وأخذت تهدد وتتوعد بتخفيض مخصصات المرضى المبتعثين بالخارج دون حساب لوضع المرضى.

الوزارة مشكورة من خلال فرق عملها أعلنت للجميع أن هناك لجانا شكلت لإعادة النظر في لائحة العلاج بالخارج واستمرت اللجنة بدراسة الأمور، وبعد أيام قليلة ظهرت بتوصيات على قولة القائل «تمخض الجبل فولد فأرا»، لأن كل ما أوصت به اللجنة معمول به حاليا من خلال العرض على اللجان وموضوع التظلمات ورفعها إلى اللجنة العليا ومن ثم النظر في التظلم، وحصلت الوزارة على اقصى طموحها وهدفها المعلن والتي تتحدى به نواب الأمة قبل الجلسة التي يتوعدون بها مسؤولي الوزارة خيرا، لذلك تفاخر وزارة الصحة في إلغاء مخصصات المرافق والاكتفاء فقط بمخصص المريض للأسف لم يعالج المشكلة، بل زاد الطين بلة والدليل على ذلك لجوئها المباشر الى المريض ومرافقه دون معالجة المشكلة الرئيسية في كيفية ابتعاث المرضى الذين بحاجة فعلية للعلاج والآخرين الذين يتظاهرون بالمرض والجميع يعلم كيف يتم ابتعاثهم.

وكان الاولى بوزارة الصحة مراجعتها للحالات وفحص في مدى أحقيتها ومحاسبة اللجان التي ابتعثت أشخاصا غير مستحقين للعلاج بدلا من حرمان المريض ومرافقه من حقه، في الواقع الأمر اصبح بغاية المرارة، المخصص للأمانة لا يكفي يا معالي الوزير، ايجار السكن مرتفع ولو نجمع كل المخصص الجديد لا يسد قيمة السكن فضلا عن الاحتياجات الأخرى التي يحتاجها المريض ومرافقه من وسائل التنقل والترجمة إضافة الى وجبات الطعام وفي المقابل الوضع مماثل بالنسبة للدول العربية والآسيوية.

يجب على وزارة الصحة الاعتراف بالخطأ دون تحميل المرضى فوق طاقتهم كما أتمنى من نواب الأمة إنصاف المرضى وإحقاق الحق ووقوفهم بجانب المرضى ومرافقيهم الذي يتمنون ممن أوصلوهم الى قبة البرلمان ان ينصفوهم وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي اجزم تماما بأنه ضد المساس بمخصص المريض ومرافقه.

قرار إلغاء المخصصات اتخذ كردة فعل سريعة دون النظر الى وضع المرضى المبتعثين ولابد من إعادة النظر في إلغاء مخصص المرافق وإبقاء الوضع كما كان عليه لأن السكن والمواصلات والوجبات بحاجة الى زيادة المخصصات وليس ترشيدها أو عليها توفير السكن والتنقل والطعام والترجمة وإلغاء المخصصات بالكامل لأن المريض ومرافقه بحاجه الى توافر تلك الاحتياجات الرئيسة، خاصة انه بهذا التصرف ينصف المرضى بدلا من بهدلتهم بالخارج.

أتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تفريج الكربة عن المبتعثين من خلال إصدار أوامره بعدم المساس بمخصصات المرضى ومرافقيهم ومعالجة المشكلة الأساسية في إرسال غير المستحقين للعلاج ومحاسبة المتسبب، ومنا الى أبو صباح فزعتك لأن الآلية التي استحدثتها وزارة الصحة لم تتغير وإنما خفضت مخصص المريض وألغت حق المرافق الذي يفقد في حال ذهابه كمرافق للمريض رصيد إجازاته كذلك البدلات التي يتقاضاها من مقر عمله فلابد من الإنصاف فأنتم أهل له.