عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. تكتب سعاد المعجل

زاوية الكتاب

كتب 589 مشاهدات 0


القبس

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

سعاد فهد المعجل

 

تلقيت شاكرة من الأخ علي حسين اليوحة، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ملفاً أنيقاً، يحوي دليل أنشطة احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016، بالاضافة الى مجموعة من اعداد نشرة مجلة «القرين 22» والتي تحتوي على تغطيات شاملة لبعض من أنشطة المجلس الثرية.
جاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليشكل واحدة من خطوات كثيرة قادها بعض أصحاب الفكر المستنير من شباب الكويت.. وفي عام 1973 قام الراحل عبدالعزيز حسين الذي ارتبط اسمه بتأسيس عدد من الصروح الثقافية في الكويت، مثل جامعة الكويت، ومعهد الأبحاث، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون، وقبل كل ذلك قام الراحل بإنشاء مجلة البعثة في عام 1946، والمرسم الحر، الى ان وصل في عام 1973 الى فكرة انشاء اول مؤسسة ثقافية في الكويت، وهي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
مهام المجلس وفقاً لمُسمّاه عديدة.. منها اقامة المهرجانات، كمهرجان القرين الثقافي، ومهرجان الموسيقى، ومهرجان الاطفال الناشئة، بالاضافة الى معرض الكتاب وغيره من معارض ومهرجانات ثقافية، لكننا كمواطنين نبقى مدينين للمجلس الوطني للثقافة والفنون الذي تسلّم وبنجاح مهام ترميم المباني التاريخية التي كان العديد منها ضحية اهمال حولتها الى خرائب وساحات ترابية مهجورة! ومن منا لا يتذكر الحملة التي قام بها الكاتب الكبير الراحل محمد مساعد الصالح، والتي نادى من خلالها الدولة بمؤسساتها، وخاصة المجلس الوطني للثقافة بضرورة الحفاظ على مبنى المستشفى الأمريكاني الذي كان البعض يسعى إلى هدمه واعادة بنائه! هذا المستشفى الذي يغوص قديماً في تاريخ الكويت، أصبح اليوم معلماً من معالم الكويت التراثية والتاريخية، حيث تسلمه المجلس الوطني، وأعاد ترميمه بالشكل الصحيح الذي جعله اليوم مزاراً لهواة التاريخ والآثار والثقافة.
في عام 1960 كانت المنطقة على موعد مع صدور أول قانون للآثار، حيث دخل هذا القانون ضمن البنية التشريعية لدولة الكويت، واليوم وبعد أكثر من نصف قرن على صدور هذا القانون والعمل به أصبح من خطط المجلس الوطني للثقافة والفنون ليس البحث عن الآثار وحسب، بل العمل على نشر التوعية في مجال المحافظة على الآثار وترميمها وصيانتها، فكانت المباني الأثرية في الكويت ضمن خطط وأهداف المجلس الوطني دائماً، ومن بيت السدو الى المدرسة القبلية بنات، والمدرسة الشرقية، ووصولاً الى القصر الأحمر، يمضي قطار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مساره الذي بدأه منذ أكثر من أربعة عقود.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك