متى ستعي حكومتنا الرشيدة بخطورة الإخوان المسلمين؟!.. يتساءل علي البغلي
زاوية الكتابكتب فبراير 29, 2016, 12:15 ص 588 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم - قرار مستحق يجب الاقتداء به
علي أحمد البغلي
والقرار هو ما أصدرته إحدى لجان الكونغرس الأميركي، والذي اعتمده الكونغرس في اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. وحتما لم يتخذ هذا القرار من فراغ، ولا بتحريض من آخرين، ولا من منافسين من أجنحة الأصولية التكفيرية، ولا من مخالفين في المذهب.. فالقرار اتخذ من أعلى مؤسسة ديموقراطية في الولايات المتحدة، وهي الكونغرس الأميركي، الذي يمثل سكان 51 ولاية.
والكونغرس الأميركي لم يأت بأمر غير منطقي، فقد حذا حذو دول اكتوت بإرهاب هذه الجماعة منذ أن أسسها إمامهم حسن البنا، وغذى فكرها التكفيري الجامح سيد قطب.. والذي قسّم العالم إلى فسطاط إيمان، يقبع هو ومن اتبع نهجه فيه، وفسطاط كفر يعيش به العالم أجمع ما عداهم هم (أي الإخوان الأطهار)، فأين السلمية في هكذا تقسيم؟ وكيف ستقام دولة الخلافة التي نادى بها قطب، وتبنتها جماعات القاعدة وداعش وبوكو حرام والنصرة، وباقي شراذم التكفير والسبي والقتل على الهوية واستعباد البشر؟!
وقد سبقت الولايات المتحدة دول كثيرة في اعتبار الإخوان المسلمين حركة إرهابية مثل الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والأردن، وغيرها من دول وعت خطورة هذه الجماعة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قال وزير داخليتها السابق المغفور له الأمير نايف بن عبد العزيز إن المملكة لم تواجه خطورة جماعة مثل الخطورة التي تشكلها جماعة الإخوان المسلمين على المملكة، لذلك فهم في المملكة لا يقدرون على رفع الرؤوس مثل اقرانهم بين ظهرانينا، بل هم يعيشون هناك كالأفاعي المختبئة تنتظر ساعة الحسم لتنقض على من يواجهها ؟!
***
فالعالم كله من أقصاه إلى أقصاه وعى خطورة هذه الجماعة وعدم سلميتها ودمويتها وحرفنتها في إثارة الفتن، فهي من كان وراء كل حركات «الربيع العبري»، «المسمى زورا بالعربي»؟! وكانوا يحلمون بنقله لا سمح الله إلى بلداننا الآمنة، فكانوا الدينمو للحراك الشوارعي الخائب، وقاطعوا الانتخابات وأوغروا الصدور على الحكومة والمجلس وكثير من طوائف الشعب.. ليرجعوا الآن وعلى لسان احد أبواقهم يعلنون عن سلمية حركتهم، وبأنهم سيشاركون بالانتخابات القادمة، ليحصدوا ويجنوا ما كانوا يحصدونه ويجنونه في السابق من حكومات داهنتهم وسايرتهم، ولم ينلها منهم إلا إنكارهم للاحسان، وقلبهم ظهر الجحود لمن أحسن إليهم وساعدهم وزكاهم! وهذا ديدنهم الدائم؟!
لذلك يحق لنا نحن وكل أهل الكويت، والذين يعشقون ترابها، وليس لديهم بديل عنها ولا بديل عن حكامها، ونظامها الديموقراطي، السؤال: متى ستعي حكومتنا الرشيدة بخطورة هذه الجماعة، ومتى ستعلن مثلما فعل الشقيق والمتحضر من دول، انها جماعة ارهابية؟!
اللهم بلغنا.. اللهم فاشهد..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات