«تيسلا» أسرع سيارة كهربائية في العالم

عربي و دولي

ثمنها 120 ألف يورو ويدفعها محرّكها من سرعة صفر إلى 100 كيلومتر في أقل من 4 ثوان

605 مشاهدات 0


 


 

الآن: وكالات
سيارة كهربائية اسرع من الفيراري؟ انها ليست مشروعاً مستقبلياً بل سيارة حقيقية تسير وتُباع بثمن باهظ يبلغ 120 ألف يورو ويدفعها محرّك بقوة 300 حصان من سرعة صفر إلى 100 كيلومتر/ الساعة في أقل من 4 ثوان.

تقدّم تيسلا فكرة مغايرة عما هو متعارف عليه، فلا ينحصر استخدام السيارة الكهربائية بالقيادة فحسب بل هي تعطي متعة لسائقها. وبما أن هذه السيارة تولّد 290 نيوتن/ متر من عزم الدوران في مقابل 181 نيوتن / متر لدى لوتس إيليز التي كانت أساس تــصميم تيــسلا، تــعتبر قــوة دفعها أكبر من قوة دفع «فيراري430».

لكن ثمة فارقين أساسيين: غياب الصوت والشعور الممتع عند الضغط على دواسة البنزين. وبما أن المحرّك الكهربائي صُمم ليعمل بصمت تام، يستمتع المرء بهذه السيارة لأنها لا تبعث الروائح كما لا تحدث أي ضجة، إلى حدّ أن «نغمة موسيقية» تنطلق عند الإقلاع لتُعلم السائق بأن السيارة تسير في صورة طبيعية. لكن من الذي سيرغب في سماع موسيقى «محرك» سيارة تيسلا المجردة من التاريخ أو الماضي بعد أن استمع إلى صوت المحرك V8 في فيراري؟

تقدم تيسلا لمحبي السيارات الرياضية شهادة حسن سلوك ومواطنية، بفضل انعدام انبعاث ثاني أوكسيد الكربون أو غياب الشعور بالذنب بسبب التفريط بالوقود الذي بات باهظ الثمن، عند الإقلاع بسرعة خاطفة أو تجاوز السيارات بثقة وبسرعة البرق. يجلس المرء جيّداً خلف مقود صغير، قريب من مستوى الأرض داخل هيكل مصنوع من الألومنيوم ومزود بارتكازات قوية، فيشعر السائق بأنه يقود سيارة كارتينغ كبيرة، علماً بأن حجم مكابح لوتس إيليز كبر للتعويض عن النقص في مكابح المحرك. لكن يجب التخلي عن عادة تغيير ناقل السرعة ومتعتها في سيارة تيسلا.

ويعوّض عن ذلك حيوية السيارة ورشاقتها على رغم أن مجموع البطاريات يصل وزنه إلى 453 كيلو جرام. أما وزن السيارة الخفيف فهو ميزة لوتس إيليز الفريدة.
سعى ألف زبون أميركي لامتلاك سيارة تيسلا بما في ذلك أهم نجوم هوليوود، أمثال: جورج كلوني، مات دايمون والحاكم أرنولد شوارزنيغر. وفي أوروبا، حيث يتوقع طرح سلسلة مميزة مؤلفة من نحو 250 نموذجاً، سُجّل 50 طلب شراء، وستسلّم في نيسان (أبريل) المقبل.

وقال سيمون روشــفور المــسؤول عــن الــمبيعات في أوروبــا «إن الأشخاص الذين يسعون إلى شــراء هذه الــسيارة هم رؤســاء مؤســسات، لا يــهتمون بــالبيئة كثيراً وهم مــولعون بالتكنولوجيا». ويكمن سر تيسلا في احتوائها على 6830 بــطارية لــيتيوم أيــون، المــشابهة لبــطاريات الــحواسيب الــمتنقلة، وقــد حــسّنت وجــمعت في معمل في تايوان.

كما صمم نظام التبريد ليعمل على حرارة قصوى ما يؤمن اكتفاء مثالياً. ولا تستطيع السيارة اجتياز المسافة التي تفصل بين باريس ونيس دفعة واحدة، كما لا يوجد متسع كبير للأمتعة. لكنها تجتاز مسافة 350 كلم بعد تعبئتها مرتين لمدة ثلاث ساعات ونصف إلى أربع ساعات في كل مرة.

ويؤكد روشفور إنه «في معظم ضواحي المدن الفرنسية، ثمة اليوم أماكن مجانية لإعادة التعبئة. ومن غير المعروف إمكانية اشتغال سيارة تيسلا ودوام بطارياتها التي قد تخدم بحسب المصمم 160 ألف كلم. قد يكون ذلك التحدي الأكبر للعلامة التجارية. لأنه يكمن خلف هذه السيارة الباهظة الثمن، مشروع تجاري كبير، يأمل مستثمروه في أن يتبلور مع تصميم سيارة مميزة في السنوات الثلاث المقبلة تشبه «بي أم دبليو أكس 5»، يطلق عليها اسم «النجمة البيضاء»، ما يدل على أن التصميم والتنفيذ تقدّما للغاية.

تحية لمهندس من القرن الـ19

جمع إلسن ماسك (37 سنة) ثروته المقدرة بأكثر من 200 مليون يورو من خلال إعادة بيع شركة على موقع Ebay على شبكة الإنترنت. ويملك اليوم مؤسسة خاصة تنتج الصواريخ الفضائية كما أنه صمم تيسلا عام 2003، وهي علامة تجارية تنتج السيارات. ويعمل 250 موظفاً في هذه الشركة في كاليفورنيا حيث تجمع قطع السيارة. أما القاعدة فتأتي من بريطانيا (لوتس) ومجموعة البطاريات من تايوان.

ويحمل المعمل اسم نيكولا تيسلا وهو مهندس نمسوي اختصاصي في الطاقة الكهربائية برز في القرن التاسع عشر. وأنتج عام 1883 أول محرك ينــقل الــقوة الكهربــائية بواســطة الــحقل المغناطيسي ويســتــخدم الــتيار الــبديل حــيث كان من بين أول مــن اســتخدموه.

ومن «العائلة ذاتها»، سيارة فيتيش رياضية فرنسية تعمل على الكهرباء. وتنتج «فانتوري فيتيش» التي عرضت منذ عام 2004 بحسب الطلب، وهي مخصصة لـ25 زبوناً فاحشي الثراء. وتصنّع من ألياف الكربون وهي قادرة على الوصول إلى ســرعة 100 كلم / ساعة في غضون 3.4 ثانية، وتباع بـ 297 ألف يورو من دون الــضرائب، ومــكفولة عــلى مــدى ســــنتين (الــقطع والــبطاريات). ومركز الشركة التي يملكها جيلدو باستور في موناكو.

وقد أولت شركة برابوس الألمانية المتخصصة في تعديل وضبط السيارات اهتماما كبيرا بالسيارة الكهربائية 'تيسلا رودستر'، بعد أن اختارت لها طلاء أبيض وعجلات معدنية جديدة ومولد صوت يجعل صوت محرك مؤلف من ثماني أسطوانات مشابه لصوت محرك سيارات سباق 'فورميلا واحد'.

وتعتزم الشركة، التي عادة ما تعمل في تعديل سيارات مرسيدس وسمارت، الكشف عن أول نشاط لها في مجال السيارات الكهربائية التي لا تصدر عنها أي انبعاثات في معرض أيسن موتور للسيارات الذي سينتهي في 7 ديسمبر الجاري في مدينة أيسن الألمانية.

التفاصيل التقنية

سيارة تحتوي على بابين، وتتسع لشخصين. قاعدة اللّف: 2،35 متر؛ الوزن: 1220 كلغ
المحرّك: كهربائي ثلاثي الطور مزود بمجموعة من 6831 بطارية ليتيوم إيون، قوتها300 حصان مع 8500 دورة في الدقيقة؛ 290 نيوتن في المتر وصفر دورة في الدقيقة
النقل: الإطارات الخلفية، علبة أوتوماتيكية بسرعة واحدة
الأداءات: سرعة قصوى 200 كلم في الساعة، من صفر إلى 100 كلم في الساعة في 3.9 ثانية.
اكتفاء الطاقة: من 250 إلى 350 كلم، وقت التعبئة أربع ساعات كحدّ أقصى.
انبعاث ثاني أوكسيد الكربون: صفر جرام في الكيلومتر الواحد
المعدات الأساسية: مكابح من نوع ABS مع استعادة الطاقة عند الفرملة وبرنامج الثبات الإلكتروني ESP وكيسان هوائيان ومنظّم للسرعة ومراقبة ضغط الإطارات، زجاج كهربائي ومقاعد مع نظام تدفئة تحتوي على دعامات قابلة للتعديل، مقود مغطى بالجلد، نظام ضد السرقة. وتحتوي على جهاز راديو ونظام تحديد الموقع، ووصلة بلوتوث


 

تعليقات

اكتب تعليقك