حزب التحرير: الهدنة بسوريا هدفها حماية نظام الأسد
عربي و دوليفبراير 26, 2016, 7:58 م 1292 مشاهدات 0
أدان حزب التحرير ما يسمى بـ'هدنة وقف الأعمال العدائية' في سوريا، واصفاً إياها بقوله إن 'السم الزعاف منثور بين طياتها'.
وأوضح الحزب في بيان له أصدرته قيادته العالمية، أن الهدنة تتضمن 'حفرتين قاتلتين'، هما 'اشتراط الدخول في تسوية مخزية مذلة مع النظام'، والثانية 'أن الهدنة تعد كل من لم يدخل تحت شروطها إرهابياً'، مشيرا إلى أن ذلك 'لا ينحصر بما أعلنوه عن تنظيم الدولة وجبهة النصرة'.
وتابع: 'كل من لا يوافق على التسوية مع نظام الطاغية فهو إرهابي، وهناك فصائل أخرى لا توافق على التسوية المذلة مع النظام، وكل هؤلاء يُقصفون ويُقتلون وفق نصوص المعاهدة، فإذا علمنا أن رفض التسوية المخزية المذلَّة هو في قلوب معظم أهل الشام؛ فيتبين أن أهل الشام، أو الغالبية العظمى منهم؛ هم إرهابيون عند أمريكا وروسيا ومن شاركهما خيوط الجريمة'.
وأضاف أن 'كان الإرهاب كان هو التُكأَة التي اتخذتها أمريكا ومن ثم روسيا لهجماتهما الوحشية على أهل سوريا'، مؤكداً أنه 'ليس غريباً ولا عجيباً أن تقوم أمريكا ومعها روسيا؛ بنسج خيوط الجريمة على أهل الشام، بل على المسلمين كلهم، فأولئك أعداء للإسلام والمسلمين'.
وقال الحزب إن 'الأغرب والأعجب أن يشترك في هذه المؤامرة أناس باسم معارضة النظام، وباسم أهل الشام، بل وبأسماء إسلامية، فيسارعوا إلى الموافقة على هذه الهدنة المخزية المذلَّة، بموافقة من حجاب ومن غير حجاب (رياض حجاب)'.
وأكد البيان أن 'هذه الهدنة هي لحماية أمن النظام إلى أجل'، مؤكداً أن أمريكا 'لا تريد لبشار أن يرحل قبل أن تجد بديلاً خائناً مثله يخدم مصالحها كما خدم، ويحفظ لها نفوذها كما حفظ'.
وأردف: 'أمريكا هي زعيمة العدوان على بلاد المسلمين، فتقاتلنا في الشام، ليس مباشرة فحسب، بل بأدوات متعددة الألوان؛ محلية وإقليمية ودولية، فتارة بطاغية الشام وأزلامه، فإذا أوشك على السقوط دعمته إقليمياً من إيران وحزبها في لبنان والملحقات من العراق، فإذا لم يُجْدِ ذلك نفعاً عقدت صفقة قذرة دولياً'.
واتهم الحزب روسيا بالسير في ركاب أمريكا، 'بوتين أنه بخدمة أمريكا في سوريا ستُهدِّئ عنه مشاكل الحدود الجنوبية لروسيا حول أوكرانيا، ولكن هذا أمر وذاك أمر! فإن انزلاق روسيا في حرب المسلمين سيذيق روسيا ويلات وويلات تكون معها مشاكل أوكرانيا والملحقات نقطةً في بحر غضب المسلمين عليها، وإن غداً لِناظره قريب' على حد تعبير البيان.
وأكد أن 'الهدنة لن تحفظ أمناً للفصائل، حتى المعتدلة أو المعدلة، بل ولا حتى المدنيين من أهل سوريا'، مستشهداً بأن 'أمريكا وروسيا وسعتا مدلول كلمة الإرهاب، فكل من يرفض تسويتهم المذلَّة الخيانية؛ سيكون عند أولئك المجرمين إرهابياً'.
ودعا الحزب المسلمين والفصائل المسلحة في سوريا، إلى أن يكونوا 'سداً منيعاً أمام ضعاف النفوس من أن يكونوا مطية لأولئك المستعمرين'، محذرا إياهم من 'الاستماع لأهل النفاق الذين ينعقون بالاستعانة بأهل الكفر بسبب قوتهم الدولية'.
تعليقات