عن عظة العيد الوطني وعيد التحرير.. يكتب عادل المزعل
زاوية الكتابكتب فبراير 25, 2016, 12:12 ص 521 مشاهدات 0
الأنباء
صراحة - العيد الوطني ويوم التحرير
عادل نايف المزعل
يحل علينا اليوم العيد الوطني وغدا عيد التحرير فينبغي علينا ان نسجد لله شاكرين فضله ونعمته فلقد مررنا بتجربة قاسية مريرة ومؤلمة وهل هناك أقسى من فقد الوطن والأهل والهوية؟ وعندما يحل علينا العيد الوطني وعيد التحرير لابد لنا جميعا ان نتذكر العظة والعبرة مما مر بنا من أحداث صعبة وما كان ينتظرنا من بلاء لولا لطف الله ورعايته لنا وإلا سنصبح من اللاجئين المشردين، فلله الحمد والشكر آناء الليل وأطراف النهار لقد عادت إلينا أمنا الغالية الحبيبة الكويت وعدنا إليها فلك الحمد والشكر يا رب العالمين حتى رأينا بأعيننا عظمة قدرتك على من تجبّر وظن انه لن يقدر عليه أحد فعصفت به وبجنوده إلى أسفل سافلين وفرقت شملهم وهزمت جمعهم وجعلتهم هباء منثورا، لك الحمد والشكر فقد طهّرت بلدنا من دنس عدو ومغتصب لا يرحم عاث في أرضنا فسادا وتدميرا وقتلا وأشعل في مصدر رزقنا حرائق ظن انها لن تخمد الى يوم يبعثون (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، نحمدك يا رب فلقد هيأت لنا من حارب ووقف معنا وانتزع بلدنا من براثن الطاغية وأزلامه حتى حررنا تراب الكويت من دنس البعث الصدامي، لك الحمد والشكر نصرتنا وانتصرت لكل المستضعفين في الأرض فعلينا جميعا ونحن نستقبل أعيادنا الوطنية ان نترحم على أميرنا الراحل أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، وعلى الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراه، وعلى شهدائنا الذين فاضت أرواحهم الطاهرة فداء لتراب الكويت وأن نحسن باحتفالاتنا الوطنية ولا نتجاوز الأدب فإن كان الله عز وجل قد مدنا بأسباب النصر فلنحفظ للمولى عز وجل حرماته ولا ننسى المولى في ارتكاب المعاصي في دعوى الاحتفال بالنصر كالتصرفات الصبيانية الطائشة مثل الرقص في الشارع العام وتشغيل الأغاني الهابطة وفتح أبواب السيارات والتحرش بمن داخلها ورش الماء والرغوة، فالاحتفال بالنصر يكون بالتقرب إلى الله وأخذ العبرة والعظة مما حدث لنا، ولابد للاحتفال من آداب تظله وترتفع به، فليس الاستهتار والسرعة الزائدة بالسيارة وارتكاب الحوادث دلالة على الفرح والنصر، فكم من حالات وفاة حدثت في العام الماضي والأعوام السابقة، وكم من إصابات حدثت ومازالت تعالج في المستشفيات وبعض منها أصيب بعاهات مستديمة، فهل الاحتفال بالنصر يكون هكذا؟! إن الله سبحانه وتعالى نصرنا بفضله وبقدرته وهيأ لنا الدول الإسلامية والعربية والصديقة وبفضل أعمال الخير والبر والتقوى التي كانت تقدمها، ومازالت، الكويت تساعد كل محتاج في جميع بلدان العالم، فلا تفسدوا علينا وعليكم هذه الفرحة، ولنجعل احتفالاتنا فرصة للتقرب إلى والله واستذكار نعمه علينا واستذكار الشهداء الذين فاضت أرواحهم فداء للكويت ونتذكر الدول الشقيقة والصديقة ومواقفها العظيمة في دحر العدوان كدول الخليج ومصر وسورية وأميركا وبريطانيا وآخرين، وكل من ساعد الكويت في تحرير أرضها علموا أولادكم آداب الاحتفال وقصوا عليهم المرارة التي عشناها وعلموهم نعم الله علينا، وعلموهم من وقف معنا في محنتنا ومن وقف ضدنا، وعلموهم ان يقدسوا الشهادة في سبيل الوطن وان يقدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن وعمقوا فيهم الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة المعطاة، ولابد ونحن نحتفل بأعيادنا ان نتقي الله في أمنا الغالية الكويت وان نفيق الى ما يحاك لنا ويدبر لنا، فنحن والله في نعمة عظيمة، فلك الشكر والحمد يا رب على كل ما أنعمت علينا في الكويت ولا ننسى ونحن نحتفل بأعيادنا الوطنية والتحرير ان ندعو الله ان يفك مشكلة مصر الشقيقة وسورية الشقيقة وترجع اليهما بلدانهما أحلى وأجمل مما كانت اللهم آمين.
قال الشاعر:
حزت نصرا يا كويت العرب
وتسامى شعبك الحر الأبي
وسمت أعلامنا خفاقة
فوق هامات النجوم والشهب
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه اللهم آمين.
تعليقات