غرس مفهوم الكفاءة بوابة الإصلاح الفعلي.. كما يرى تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 706 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  -  خفافيش أميركا.. والتماسيح!

د. تركي العازمي

 

لو سألت أي زائر للمملكة المتحدة (لندن) عن الإيجار لرد على الفور، شقة «لك عليها» بالف جنيه إسترليني، ما يعادل 430 دينارا. يعني الـ 50 دينارا مخصصات المريض للعلاج في الخارج، في اسبوع 350 دينارا، لا تكفي لايجار شقة، اضافة الى التكاليف الأخرى. والمريض (اعني المريض الفعلي) بحاجة لمرافق ليتولى مهمة العناية به، ونقله من المستشفى وإليه. بصراحة لا افهم كيف تم اتخاذ القرار وعلى اي اساس!

وأنا كمواطن وابني يدرس في الصف الحادي عشر، فقد أحضر لي قبل شهر تقريبا ورقة تعهد لتسلم التابلت ووقعنا على التعهد والأوراق المرفقة معه، وإلى الآن لم يتسلم التابلت، يقولون «انطر»!

وفي الأمس، انزعج الجميع من الخطأ الوارد في التابلت في مقرر التربية الإسلامية للصف الحادي عشر، وحسب ما أثير إنه حول شروط الإمام وهو مختلف عما ورد في المنهج الكتاب... ولا عجب لخطأ مثل هذا في ظل تدني مستوى المقررات و«الخربطة غير المفهومة»!

وكي نخرجكم من هذه المقدمة المتعبة ذات صبغة «تلونتبشتي» انواع العبث اللا إداري، وأذكر اللا اداري لأن الأعراف الإدارية الأساسية لا تقبل أي قرار يتخذ إلا بعد مراجعة وتدقيق من قبل المختصين... «عارف كيف طال عمرك»!

المهم كي نخرجكم من التقلبات التي لا تفسير لها إلا انها راجعة لأمر في غاية الأهمية وهو حديث عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي جاء فيه، «... اذا وسد الأمر لغير أهله».

يقولون في خبر غربي إنه في أميركا تم إغلاق مستشفى بسبب اتخاذ «الخفافيش الصغيرة» جدران المستشفى سكنا لها، وفي الكويت وجدوا تماسيح كبيرة تشكل خطرا، بعضها «حي» والبعض الآخر تم تحنيطه.

الحمد لله، «الخفافيش» عندنا من باب التصوير تعيش بيننا في كامل الحرية من دون أن نغلق في وجهها الباب، والتماسيح صغرت أم كبرت «تنهش» بنا، ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم.

كيف يتم خفض مخصصات العلاج في الخارج بهذه الطريقة والجميع يعلم بواقع التكلفة المعيشية، وإن كان القصد من وراء هذا القرار وقف «العلاج السياحي» فمن باب اولى محاسبة كل معني بالحصول على الموافقة للعلاج في الخارج للمتمارضين...!

وكيف تدخل تماسيح خطرة إلى البلاد... الم نكتفِ بالتماسيح البشرية التي «غربلت» منظومتنا الإدارية وإن كان البعض من أحبتنا يستحق الإشادة، لكنهم قلة لا تذكر مقارنة بمن هم «ما يدرون وين الله قاطهم». اعطونا الأمل بوجود حسن النوايا في محاسبة كل مقصر ومتجاوز. اعقدوا النية وان شاء الله تتغير الأحوال من سيئ جدا إلى حال أفضل.

لا تتركونا بين خبر «الخفافيش» و«التماسيح» نقرأ القرارات غير المدروسة والأخطاء المجهولة... نعيش على أمل قرار لجنة تولد لجنة وقرار يتخذ ويتم التراجع عنه.

نريد أن نتنفس الصعداء يا سادة وسيدات المجتمع الكويتي من خلال بوابة الإصلاح الفعلي، وذلك بغرس مفهوم الكفاءة أولا وأخيرا والقرار من المختصين كي نصل إلى زمن نقرأ فيه عن مقصر أو متجاوز وقد تمت محاسبته إن شاء الله... والله المستعان.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك