انفجار استهدف قافلة عسكرية تركية
عربي و دوليأردوغان يتعهد بالرد بعد تفجير أنقرة ، وأوغلو: مُنفذه سوري
فبراير 18, 2016, 2:23 م 8538 مشاهدات 0
استهدف انفجارا آخر الخميس، قافلة عسكرية للجيش التركي في منطقة ليجي بديار بكر جنوب شرقي البلاد، مما أسفر عن سقوط 7 قتلى وعدد من الجرحى.
وأضافت المصادر أن التفجير وقع عند مرور القافلة على طريق سريع يربط ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا، والتي يقطنها غالبية من الأكراد .
ويأتي الانفجار غداة مقتل 28 شخصا وإصابة العشرات في انفجار سيارة مفخخة في أنقرة لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة تفجيرات منذ العام الماضي أُلقيت بالمسؤولية فيها على تنظيم 'داعش'، بينما تنغمس تركيا أكثر في الحرب الدائرة بسوريا المجاورة، وتواجه التوترات في جنوبها الشرقي الذي يهيمن على سكانه الأكراد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 'تصميم تركيا على التصدي لمن يقفون وراء تلك الهجمات يتزايد'، وإنها لن تتردد عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.
وأكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، أن الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي أسفر عن 28 قتيلا مساء الأربعاء في أنقرة، دبره حزب العمال الكردستاني وميليشيات كردية من سوريا، ونفذه سوري يبلغ من العمر 23 عاما.
وقال داود أوغلو في خطاب نقله التلفزيون على الهواء: 'هذا الهجوم الإرهابي نفذته عناصر من المنظمة الإرهابية في تركيا (حزب العمال الكردستاني) وميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا'، مضيفاً أن الشرطة أوقفت تسعة أشخاص في إطار تحقيقها.
وأوضح: 'على ضوء المعلومات التي لدينا ثبت بوضوح أن هذا الهجوم نفذه أعضاء جماعة إرهابية داخل تركيا بالتعاون مع عضو في وحدات حماية الشعب عبر من سوريا'. وأضاف: 'اسم منفذ الاعتداء صالح نصار وقد ولد في عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سوريا'.
وأضاف داود أوغلو أن تركيا تتوقع تعاونا من الحلفاء ضد هاتين المنظمتين. يذكر أن واشنطن، التي تقول إن وحدات حماية الشعب ليست منظمة إرهابية، تساند المقاتلين الأكراد في معركتهم ضد تنظيم 'داعش' في سوريا.
كما اعتبر داود أوغلو أن 'النظام السوري مسؤول مباشرة' عن انفجار أمس، وحذّر روسيا من استخدام وحدات حماية الشعب الكردية ضد تركيا.
وكشف أن تركيا ستواصل قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية السورية، مضيفاً أن أعضاء كبارا في حزب العمال الكردستاني قتلوا في الغارات الجوية التي شنتها تركيا على معسكراتهم في شمال العراق خلال الليل.
أردوغان يتعهد بالرد
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد شدد أمس الأربعاء على أن تركيا مصممة أكثر من أي وقت مضى على استخدام حقها في 'الدفاع عن النفس' بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف آليات عسكرية في أنقرة، وأسفر عن مقتل 28 شخصاً على الأقل.
وقال في بيان إن 'تصميمنا على الرد بالمثل على الهجمات داخل وخارج حدودنا يزداد قوة مع هذه الأعمال. يجب أن يكون معلوماً أن تركيا لن تتردد في استخدام حقها في الدفاع عن النفس في أي وقت وأي مكان وأي مناسبة'.
تورط 'لاجئ' سوري
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور. فيما أعلن من جهته حزب العمال الكردستاني عدم معرفته من يقف وراء تفجير العاصمة التركية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة يني شفق التركية الموالية للحكومة اليوم الخميس إن مواطنا سوريا تم تحديد هويته من بصمات أصابعه، هو الذي نفذ الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبانٍ حكومية في أنقرة، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا.
وقالت يني شفق على موقعها الإلكتروني إن المفجر هو صالح نجار، ويعتقد أنه دخل تركيا مع لاجئين من سوريا. وكانت السلطات قد أخذت بصماته لدى دخوله البلاد وهو ما مكن الشرطة من التعرف عليه.
وذكرت الصحيفة أن السيارة الملغومة التي استخدمت في الهجوم استؤجرت منذ نحو أسبوعين في مدينة أزمير بغرب تركيا.
تعليقات