أزمة التطبيقي مركبة.. هذا ما يراه سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 526 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  -  أزمة تعليم تطبيقي مزمنة

سلطان الخلف

 

لاتزال الأعداد الكبيرة من الطلاب والطالبات المقبولين في كليات الهيئة تشكل عبئا كبيرا على الهيئة حيث تحولت إلى أزمة مستعصية على الحل لعدم توافر الإمكانات اللازمة لاستيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة كأعداد الهيئة التدريسية والمساندة لها أو السعة المكانية أو الإمكانات التعليمية، وحتى الأخذ بنظام المكافأة مقابل زيادة الساعات التدريسية فوق نصاب الهيئة التدريسية غير مجد حيث ان هذه الأعداد من المدخلات الطلابية في تزايد مستمر يتجاوز الساعات الإضافية، ناهيك عن المماطلة في تسليم المخصصات المالية لهذه المكافآت التي لا تقارن مع الهدر المالي الذي تعاني منه باقي مؤسسات الدولة والذي يجب أن يركز عليه مجلس الأمة المتسبب في هذه المماطلة.

أزمة التطبيقي مركبة ولا تنحصر في أعداد المدخلات الطلابية فمكتبة الطالب تعاني من نقص كبير في الكتب الدراسية المقررة للطلبة منذ سنين، وهناك نقص آخر في تجهيزات المختبرات والسبب عدم كفاية المخصصات المالية أو ميزانية الهيئة. هذه المشاكل التي تواجهها الهيئة والتي صارت إرثا تتميز به كليات التعليم التطبيقي تنعكس سلبا على أدائها التعليمي وتصبح المسألة التعليمية مجرد قبول أعداد كبيرة من المدخلات ثم تخريجها بعد فترة زمنية أي ذات طبيعة كمية بعيدة عن الاعتبارات النوعية التي هي جوهر العملية التعليمية.

ومثل هذه الربكة التعليمية قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير سليمة ومتخبطة بحجة مواجهة هذه الأعداد الكبيرة كقرار إلحاق قسم الكهرباء في كلية التربية الأساسية بقسم تكنولوجيا الهندسة الكهربائية في كلية الدراسات التكنولوجية، ومن المعلوم أن برنامج الكهرباء في كلية التربية يهدف إلى إعداد معلمين ومعلمات لسد العجز في تخصص الدراسات العملية في التعليم العام وهو تخصص تربوي ولا يمت بصلة إلى طبيعة الدراسة في كلية الدراسات التكنولوجية التي تهدف إلى إعداد عمالة وسطى تخدم سوق العمل الكويتي! وقد يستغرب المرء وهو يعيش في أجواء أزمة التعليم التطبيقي هذه أن يرى بعض المتحمسين داخل الهيئة وهم ينادون بفتح برامج بكالويوس تمتد إلى أربع سنوات أي تحميل قطاع التعليم التطبيقي أعباء إضافية ومشاكل جديدة فوق المشاكل التي لا يستطيع حاليا تحمّلها!

من الصعب التكهن بكيفية الخروج من هذه الأزمة التعليمية مع تزايد أعداد مخرجات الثانوية سنويا وتواضع إمكانات الهيئة المالية والمادية، ومن المؤكد أن هذه الأزمة ستتحول إلى ظاهرة تلازم الهيئة إلى أجل غير معروف أو بمعنى آخر مفتوح.

****

المرشح الجمهوري ترامب صريح جدا ولا يخفي مشاعر كراهيته تجاه المسلمين عندما نادى بمنع هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة ووضع قاعدة بيانات إلزامية عنهم.

هذه المشاعر العدوانية لا ينفرد بها ترامب عن غيره لأننا نلمسها في ممارسات الحكومة الأميركية في دعمها اللامحدود للسياسة الإسرائيلية التعسفية واللاإنسانية والتي تتنافى مع حقوق الإنسان والخارجة على القانون الدولي في فلسطين المحتلة وفي المماطلة بإقامة دولة فلسطينية حتى تضع حدا للصراع الدائر في الشرق الأوسط وفي دعمها للحكومة الطائفية التي أقامتها في العراق وتنسيقها مع الروس في تشتيت الشعب السوري، مشكلة ترامب أنه فضح السياسة الأميركية تجاه المسلمين بتصريحاته العلنية.

****

بعد القصف الروسي على حلب والذي تسبب في قتل وتشريد عشرات الآلاف من سكانها وتدمير أحيائها السكنية ـ وهو ما يذكرنا بالقصف النازي على مدينة ستالينغراد ـ يتباحث الأميركان مع الروس وقف إطلاق النار في مشهد يوضح كيف ينسق الاثنان سياساتهما في سورية، فمن خلالهما تبدأ الحرب أو تضع أوزارها، كما أنهما مصران على عدم السماح بوصول أي نظام صاروخي ضد الطائرات لحماية أرواح المدنيين السوريين الذين يتعرضون للغارات الروسية أو غارات النظام السوري الطائفي.

****

تواجد قوات التحالف الإسلامي المكوّن من 34 دولة إسلامية بقيادة السعودية على الأرض السورية دفاعا عن الشعب السوري عن قريب سيكون رسالة ردع واضحة للنظام الإيراني الصفوي والميليشيات التابعة له المحتلة للأرض السورية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك