الطاقة الذرية: مستعدون لتزويد الكويت بالتقنية النووية
عربي و دوليفبراير 16, 2016, 12:26 م 1404 مشاهدات 0
اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امكانية تزويد دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية بالتقنية النووية بهدف تحسين استخدامات موارد المياه ومراقبة البيئة البحرية.
وأوضح المدير العام للوكالة يوكيا امانو في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان التقنية النووية والمختلفة تماما عن توليد الطاقة النووية يمكن ان تسهم في تشخيص وعلاج مرض السرطان.
ويزور امانو البلاد للمشاركة في ندوة نظمت امس الاثنين بعنوان (التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي) نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع حكومة الكويت تحت رعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
ولفت امانو الى ان الوكالة ساعدت دول غرب افريقيا في تشخيص الاصابات بفيروس ايبولا وتعمل في الوقت الحاضر على التصدي لفيروس زيكا من خلال الاسهام في خفض اعداد البعوض المسؤول عن نقل الفيروس.
وأكد ان الوكالة يمكن ان تساعد دولة الكويت ودول الخليج في التوصل الى فهم اوضح لموارد المياه الموجودة تحت الارض اذ ان التقنية النووية تقدم تفسيرا افضل لسلوك المياه وبالتالي يتسنى استخدامها بشكل افضل.
وأضاف ان الوكالة لديها فرق متخصصة في بيئة المحيطات ويمكن مراقبة البيئة البحرية بواسطة التقنية النووية.
واعتبر ان التعاون بين الكويت والوكالة في هذا المجال هو حاجة ملحة مضيفا 'نريد ان نطلع على احتياجاتكم وفي حال قررتم ذلك فسنخبركم بطرق المساعدة الممكن تقديمها'.
وأتبع امانو في حديثه ل(كونا) قائلا ان الوكالة يمكن ان تقدم المساعدة لدول المنطقة لاستخدام ملائم للطاقة النووية فقط في حال قررت بناء محطات طاقة نووية مستدركا 'ولكن السلامة تأتي اولا'.
وفي معرض رده على سؤال بشأن اتفاق (خطة العمل المشترك الشاملة) بين ايران ودول مجموعة (5+1) الذي تم في يوليو الماضي اكد امانو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب الاستعدادات التي تتخذها ايران لتنفيذ الاتفاق.
وقال 'نراقب ونقيم التزام ايران بالأنشطة النووية' مؤكدا ان اليورانيوم المخصب والماء الثقيل تم اخراجهما من ايران'.
وردا على سؤال اخر طرحته (كونا) بشأن سلامة مفاعل بوشهر النووي الايراني الذي يطل على الخليج العربي اوضح امانو انه كان يناقش هذه المسألة مع حكومة ايران ودول مجلس التعاون.
وشدد على القول 'نأخذ على محمل الجد قلق دول الخليج ازاء سلامة مفاعل بوشهر ومن المهم جدا ان تعزز ايران اجراءات السلامة في المفاعل'.
وفيما يتعلق بنشر السلاح النووي بين امانو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تدعم الجهود الرامية الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وهو طلب تكرر من دول المجموعة العربية لدى الوكالة ولكنه اخفق في الحصول على تأييد كاف.
وشرح امانو ان 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعد منظمة تقنية تعمل في بيئة سياسية جدا'.
وعن عملية اطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا في فبراير الجاري دعا امانو بيونغ يانغ الى تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات العلاقة والتوقف عن اجراء اختبارات نووية او اطلاق صواريخ.
وطالبت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة بمغادرتها في عام 2009 كونها ليست عضوة في الوكالة الا ان الوكالة مستمرة في مراقبة الانشطة النووية فيها.
يذكر ان الكويت وقعت جميع اتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الملزمة للدول الاعضاء بما فيها اتفاقية عدم انتشار الاسلحة النووية وذلك منذ التحاقها بعضوية الوكالة في عام 1964.
تعليقات