مؤسسات المجتمع المدني بات بعضها مشلولا ومهمشا.. بوجهة نظر ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب فبراير 15, 2016, 12:01 ص 462 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية - مؤسسات المجتمع المدني والدور الغائب
ناصر المطيري
مؤسسات المجتمع المدني في البلاد على تعددها من جمعيات نفع عام ونقابات عمالية لم تعد تمارس الدور المنوط بها وبات بعضها مشلولا ومهمشا دون فاعلية تذكر في القضايا المختلفة التي تشكل أهمية في الشأن العام وهموم المواطنين .
وباعتقادي أن هذا الشلل في فعالية دور مؤسسات المجتمع المدني يعود إلى خلل في العلاقة القائمة بين هذه المؤسسات والحكومة بوزاراتها وهيئاتها حيث ان بعض النقابات والجمعيات حرصت على التقرب من الجهات الحكومية والاستفادة من دعمها وتحقيق المصالح الشخصية على حساب الحقوق العمالية ومطالب القاعدة العريضة من المواطنين الذين انتخبوا هذه الجمعيات والنقابات للدفاع عن مكتسباتهم وحقوقهم .
لذلك وجدنا غيابا أو تغييبا لدور مؤسسات المجتمع المدني إزاء قضايا كبرى مثل التنمية التي تعثرت والفساد الذي يتفشى ، فلم تكن هناك فاعلية في التصدي والمراقبة سوى بيانات «رفع عتب» لا تؤثر ولا تردع.
الإشكالية تكمن في أن الكثير من مؤسسات المجتمع المدني فقدت استقلاليتها وأصبحت تنقاد بتبعية للإدارة الحكومية فتغض الطرف عن هفواتها وتتعامى عن اخفاقاتها بل ان بعض هذه المؤسسات اتخذت دور الدفاع عن الإدارات الحكومية.
ولو نظرنا إلى التشريعات الحكومية لوجدنا أنها تمنح الجمعيات والنقابات حقوقا قانونية وتعطيها السلطة الشعبية في ممارسة دور فاعل ولكن الخلل هو في الممارسة التي شوهها البعض ممن اتخذ دور التبعية وتخلى عن الاستقلالية تحت ضغط المصالح الذاتية.
تعليقات