المسلم يطالب ناصر المحمد بإيقاف صفقة الشراكة مع ( داو كيميكال )

محليات وبرلمان

أكد بانه سيقوم بتقديم أسئلة برلمانية بهذا الشأن

1445 مشاهدات 0


طالب النائب فيصل المسلم سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد بضرورة الإسراع بوقف مشروع المساهمة في شركة' داو كيميكال' الأمريكية، نظرا للغموض الكبير الذي يحيط هذه الصفقة من جهة، ونظرا لضخامة المبلغ المرصود لهذه الشراكة في ظل وجود أزمة مالية عالمية عجز كبار الاقتصاديين عن التنبؤ بمداها الزمني وعن معرفة حجمها المالي، من جهة أخرى حذر المسلم الحكومة من المضي في انجاز هذه الصفقة، مستغربا إقرارها من جانب المجلس الأعلى للبترول مساء يوم الاثنين قبل الماضي وهي ليلة دخول الحكومة لجلسة استجواب سمو رئيس الوزراء، متسائلا عن الأسباب التي دعت المجلس الأعلى للبترول في الاستعجال في تمرير هذه الصفقة رغم عدم استقرار وضع الحكومة حينها، واستقالتها تاليا.
واستغرب أيضا النائب المسلم في تكليف المجلس الأعلى للبترول والذي يترأسه سمو رئيس الحكومة لوفد للسفر إلى العاصمة البريطانية لندن مهمته انجاز صفقة' داو كيميكال' والبالغة 7،5 مليار دولار في اليوم ذاته التي استقالت فيه الحكومة.
وقال المسلم أنه في ظل هذه الأزمة المالية العالمية لا يوجد أحد في العالم اليوم يستثمر خارج وطنه، فالمستفيد الأول والأخير هو الطرف الثاني في الصفقة وهي شركة ' داو كيميكال' الأمريكية التي تحتاج اليوم (هي وغيرها من الشركات العالمية) إلى الأموال لتحسين أوضاعها لمقاومة أثار ونتائج الأزمة المالية الطاحنة التي يشهدها العالم حاليا، وأضاف المسلم أنه إذا كانت هناك قناعة في الاستثمار في مجال صناعة البتروكيماويات  فليكن الاستثمار في شركتنا الوطنية شركة صناعة البتروكيماويات، متسائلا عن جدوى الاستثمار في مجال نحن نعمل به بكفاءة عالية لسنوات طويلة من خلال شركتنا الوطنية.
 وقال المسلم أن ما يثير الدهشة أن نسبة تخفيض القيمة الإجمالية لمساهمتنا في هذه الصفقة لا تتفق مع نسبة انخفاض النفط ولا مع نسبة انخفاض المواد الأولية، فمؤسسة البترول قامت بتخفيض ما مقداره 1.5مليار دولار فقط وهي اقل من 20% من القيمة الأولية للمشروع، بينما انخفاض النفط وانخفاض المواد الأولية تجاوز نسبة ال60% .
وقال المسلم أن دول العالم كله قامت بإيقاف كل المشاريع الاستثمارية التي كانت تنوي الدخول فيها قبل حدوث الأزمة المالية العالمية بسبب عدم معرفتها لحدود هذه الأزمة إلى أين ستصل؟ ومتى ستقف؟ لذا فان إصرار المجلس الأعلى للبترول على تمرير هذه الصفقة في هذا الوقت أمر يثير الدهشة،  فنحن نرى أن إجراءات الاستثمار في سوق الكويت للأوراق المالية لإنقاذ الشركات المدرجة فيه عبر المحفظة المالية التي رصدتها الهيئة العامة للاستثمار استغرقت وقتا طويلا تجاوز الشهرين بينما نرى هدر7.5 مليار دولار في مشروع يثير الشك اقر في سرعة البرق، فالمشروع يقر اليوم والوفد المكلف بتنفيذ الصفقة يسافر في اليوم التالي ولذلك فان هذا الأمر لا يبعث على الاطمئنان أبدا خاصة وان تجاربنا مع الحكومة في السنوات الأخيرة وبالذات في المشاريع المليارية تجارب مريرة جدا حيث تفتقد لعنصري العدالة والشفافية.
خصوصا أن ما نطالب به ينسجم مع المخاوف التي يبديها القطاع النفطي نتيجة الأزمة المالية العالمية التي انسحبت تداعياتها على أسعار النفط الأمر الذي حذا إلى ترشيد مصروفات شركات البترول.
وزاد المسلم أن صفقة الشراكة مع ' داو كيميكال' تعطينا دليلا جديدا على أن الحكومة هي من يضيع الأولويات وهي من يخلق الأزمات فما نكاد نخرج من أزمة تدور حول مشروع ملياري كبير حتى تدخلنا في أزمة حول مشروع ملياري أخر بسبب عدم أتباعها للإجراءات القانونية السلمية وعدم سلوك القنوات الصحيحة.
وختم المسلم تصريحه بأنه سيقوم قريبا بتقديم أسئلة برلمانية بشأن موضوع صفقة الشراكة مع ' داو كيميكال' حتى يقف الشعب الكويتي كافة على كل المعلومات التي تتعلق بأمواله وأموال الأجيال المقبلة .

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك