'دليل الصحة'. .نظام حاسوبي جديد من ' إنتل' للرد على التساؤلات الطبية
عربي و دوليالبرنامج يعتمد معلوماته من 'مايو كلينيك' وجمعية القلب الأمريكية
ديسمبر 3, 2008, منتصف الليل 378 مشاهدات 0
'اسئل إنتل ولا تسأل طبيب' .. تلك هي العبارة المناسبة التي يمكن أن نطلقها على شركة إنتل الأمريكية بعد ابتكارها نظاماً إلكترونياً للرعاية الصحية، يهدف لمراقبة مرضى المشكلات الصحية المزمنة، وسُمي الجهاز 'دليل الصحة'.
يشمل هذا المنتج الجديد حاسوباً شخصياً صغيراً، بنظام تشغيل ويندوز 'إكس بي'، ويعمل بواسطة لمس شاشة الجهاز، وله بوابة اتصال مع شبكة الإنترنت، لربط المرضى بأطبائهم.
ويستطيع الأطباء متابعة حالات المرضى، وفحص وجمع البيانات الحيوية، وإسداء النصيحة حول الأدوية الموصوفة لهم أيضاً، كما يمكن للمرضى أيضاً الاتصال بفريق الرعاية الصحية المشرف عليهم بالبريد الإلكتروني وعقد المؤتمرات عن طريق الفيديو.
وحصلت إنتل على ترخيص باستخدام المحتوى الطبي المعلوماتي لمنظمات طبية مثل 'مايو كلينيك' وجمعية القلب الأميركية، كما تتعاون مع عدة شركاء لتطوير محتوى طبي تعليمي لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، والربو، والبول السكري، وغيرها.
ويتيح الجهاز للمرضى طرح أسئلتهم على أطبائهم وممرضيهم، والحصول على المعلومات الضرورية عن حالاتهم المرضية عند الحاجة.
ويمكن الجهاز الأطباء من مراقبة حالة المرضى، ولن يضطروا للتدخل المباشر إلا إذا كان هناك شيء غير طبيعي، فمثلاً، مريض ارتفاع ضغط الدم إذا استمر ضغطه مرتفعاً، يمكن استخدام الجهاز لتوعية المريض بأفضل سبل التعامل مع حالته.
وتأمل مجموعة إنتل للصحة الرقمية أن يمثل طرح جهاز 'دليل الصحة' خطوة للأمام باتجاه تقديم إدارة منزلية أكثر فعالية وخصوصية للحالات المرضية المزمنة.
وتعتزم الشركة إجراء سلسلة دراسات تستهدف مرضى القلب، والبول السكري، وارتفاع ضغط الدم. وكانت أربع من كبرى شركات تقديم الرعاية الصحية قد بدأت برامج تجريبية لاختبار مدى جودة ومستوى أداء هذا النظام الطبي الجديد بالنسبة لمرضاها.
وأعلنت إنتل أنها تتعاون مع مايو كلينيك وجمعية القلب الأميركية لتزويد جهازها الجديد بمعايير التقييم الإكلينيكي، وإرشادات المعالجة المستندة للأدلة، ومحتوى تعليمي متعدد الوسائط. وكانت البحوث والتجارب المتعلقة بالجهاز الجديد قد أجريت في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتخطط إنتل لبيع 'برمجيات إنتل لإدارة الرعاية الصحية'، لمنظمات الرعاية الصحية، كمنظومة شاملة على الإنترنت لجمع البيانات والمعطيات.
وأكد المسؤولون في إنتل أن الهدف من هذه المنظومات الرقمية والبرمجية هو مساعدة المؤسسات الطبية وشركات التأمين الصحي على توفير المال عن طريق تحويل المزيد من المهام الطبية الروتينية المتصلة برعاية السكان المسنين إلى منازلهم بدلاً من المستشفيات.
وتأتي هذه الخطوة من إنتل بعد أن أصبح الإنترنت هو الآخر طبيباً خاصاً للمرضي حيث انتشرت المواقع الطبية التي تقدم التشخيصات لمختلف أنواع المرض.
ومؤخراً، أُطلق موقعاً على شبكة الإنترنت لتشخيص مرض السعال المزمن، واعتبر الباحثون أنذاك أن هذا النموذج قد يطبق بعد فترة من الوقت على مجموعة من الأمراض الأخرى.
وأكد باحثو مستشفى كاسل هيل في كوتنجهام البريطانية أثناء عرضهم نتائج أبحاثهم الأولى في المؤتمر السنوي لمجموعة العلوم الرئوية الأوروبية في برلين أن المشروع لا يرمي إلى استبدال الأطباء المعالجين بل إلى مساعدة المرضى والأطباء على وضع أساس للحوار.
وسبق أن استعان أكثر من 8500 شخص يعانون من سعال مزمن بموقع 'كوف كلينيك' على الإنترنت، وهذا النوع من السعال يعرف رسميا على أنه سعال يستمر أكثر من ثمانية أسابيع.
ويطلب من المرضى ملء استطلاع موحد من ثلاث صفحات عبر الإنترنت، ثم بعد ذلك يستخدم خادم معادلة ترجيحية لحساب التشخيص الأكثر احتمالاً، قبل توجيه رسالة إلكترونية إلى المريض تنقل التوصيات، ويفترض بالمريض أن يعرض هذه الرسالة على طبيبه.
وقالت موريس فى تصريحات للفرانس برس 'إنها مساعدة للمريض وطبيبه في آن، قد تكشف عن تشخيص تم إغفاله في السابق'.
وأضاف الباحثون البريطانيون أن هذه الطريقة في التشخيص 'يمكن تطبيقها على مجموعة كبيرة من الأمراض' في المستقبل.
وغالبًا ما يجد الأطباء صعوبة في تحديد أسباب السعال، ووصف علاج لهذا النوع من العلل، بحسب أعمال باحثي كاسل هيل التي أشرفت عليها ألين موريس.
تعليقات