مبارك الهاجري يرى أن التجمع السلفي (توهق) وأضاع بوصلة الإتجاهات ويسعى حاليا لتثبيت وزيره في الحكومة الجديدة

زاوية الكتاب

كتب 639 مشاهدات 0


التجمع السلفي ... «توهق»!

ليست المرة الأولى التي يتخبط فيها «التجمع السلفي» ولن تكون الأخيرة، فبعد تقديم النواب الثلاثة استجوابهم إلى رئيس الحكومة، و«التجمع» بدا كالذي أضاع بوصلة الاتجاهات حيراناً لا يعرف إلى أي اتجاه يسير! وتصريحات نوابه في الأزمة الأخيرة أثبتت أنهم أضاعوا خارطة الطريق، فهذا التجمع لديه وزير في الحكومة وهو وزير التجارة، وكان بإمكانه أن يمارس نفوذه على النواب الثلاثة والمنتمين إلى تياره، بدلاً من تركهم يتمادون رافضين السماع لصوت العقلاء ممن نادوا بالتهدئة مع وعد بدراسة مطالبهم، والتي لا تعدو كونها تكسباً انتخابياً لا غير! أمر محير حقاً ألّا يكون لـ «التجمع السلفي» أي دور يذكر نهائياً في أزمة الاستجواب الأخيرة، وهذه الأيام يسعى لتثبيت وزيره في التشكيلة الحكومية الجديدة رغم أن المؤشرات جميعها تؤكد عدم عودة هذا الوزير لإخفاقاته المتكررة، وتلكؤه في معالجة قضايا مهمة تمس المواطن في المقام الأول! إن أرادت الحكومة حقاً أن تبتعد عن الأزمات فعليها أن تنفث على شمالها ثلاث مرات، وأن تعقد العزم بعدم التجديد لوزير «التجمع السلفي» وعندها ستر كيف أن الأمور «عال العال»، بلا أزمات واستجواب ثلاثي سلفي ووجع رأس!
* * *
ديوان الخدمة المدنية يبدو أنه سيعوض هبوط أسعار النفط من ظهر الموظف البسيط، بعزمه اتخاذ إجراءات للحد من انعكاسات هذا الهبوط، ومنها زيادة المدى الزمني للترقيات الوظيفية، كما أفصحت بذلك إحدى الصحف اليومية قبل يومين! إن صح هذا الخبر فهذا يعني أن ديوان الخدمة يفتقد الحد الأدنى من العدالة والإنصاف، فبدلاً من أن يقلص من الامتيازات والدلع الزائد لكبار القياديين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وأن يقلل من البونص السنوي، وأن يتبع ذلك بسحب السيارات الحكومية والتي أصبح استخدامها كالسيارة الخاصة، نجد أن الديوان يبحث عن الحلقة الأضعف دوماً وهو الموظف البسيط بمناشبته على ترقياته المستحقة وتعب أعوام دون أن يحظى حتى بامتياز واحد! الملاحظات على سياسات مجلس إدارة الخدمة المدنية كثيرة، فإما أن ينصف وأن يرى الأمور بعينين مفتوحتين، وأن يتفادى ما فيه الإضرار بالموظف الكويتي البسيط، وإما أن يقدم مجلس إدارته استقالته غير مأسوف عليه!


مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]
 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك