25 ألف دينار يصرفها مجلس الأمة شهرياً لمتابعة تويتر وإنستغرام.. وليد الغانم مستنكراً

القبس

300 ألف دينار لرصد مواقع التواصل!

وليد عبدالله الغانم

رصد مجلس الأمة مبلغ 300 ألف دينار تكلفة تنفيذ نظام متابعة وتحليل الرأي العام عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وبدأ تنفيذ المشروع مع بداية السنة المالية الحالية 2016/2015، بالاستعانة باحدى شركات الاستشارات المتخصصة في متابعة ورصد وتحليل كل ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام وسناب شات - الوسط 2015/12/7.
جيد أن يتابع مجلس الأمة ويرصد المواقف الشعبية من خلال وسائل التواصل التي أصبحت منبراً لا يستهان به، ولكن لا أدري كيف تم تقدير مبلغ 300 ألف دينار لهذا العمل، وما المهمات التي يتضمنها، وما الخبرات والاستشارات والاجهزة التي ستورد للمجلس لقاء هذا المبلغ الذي يعادل مليون دولار في سنة واحدة؟!
25 ألف دينار شهرياً يصرفها مجلس الامة لمتابعة تويتر وإنستغرام وغيرهما، ونتساءل نحن - المواطنين - ما طبيعة هذه المراقبة ومن يقوم بها؟ وما المواضيع التي يتم التركيز عليها، وما التحليلات العلمية والدراسات الفنية التي قدمت لمجلس الأمة لقاء هذا العقد الضخم؟
هل استفاد مجلس الأمة من هذا العقد فعلاً؟ هل تم استقراء آراء المواطنين في قضايا معينة وتم اتخاذ موقف بشأنها؟ هل عرضت على أعضاء مجلس الامة دراسات شهرية أو أسبوعية توضح لهم حقيقة نظرة الناس لهم وللمجلس، ولما يسمونه انجازاتهم ودورهم الرقابي؟ طيب، هل تشمل هذه الـ 300 ألف دينار كتابة تغريدات إعلامية تجميلية للمجلس واعضائه؟ هل تشمل تقديم تقارير - خاصة جداً - عن اداء بعض النواب وما يكتبه الناس عنهم؟ 
هل يملك مجلس الأمة الشفافية الكافية ليعرض للمواطنين والناخبين كل تفاصيل هذا العقد أبو مليون دولار من بداية التعاقد، واسم الشركة، وكيفية اختيارها، وشروط العقد والاعمال المطلوبة، وما تم انجازه فعلياً، وكيف استفاد منه البرلمان؟ وما التقارير التي قدمت؟ ومن تم تعيينه في هذا العقد من الكويتيين وغيرهم؟.. فإذا لم تحققوا لنا الطلب هذا، فممكن طلب ثاني صغير ما عليكم أمر لو تعرضون لنا على قناتكم الموقرة مسلسل الحيالة على الأقل.. وفالكم مكافحة الفساد.

إضاءة تاريخية:
«كنا في البحر بمركب الشايع، وحسبت الوقت لغوص هاشم عبدالعزيز الزواوي فبلغ 3 دقايق متصلة تحت الماي، وهي أطول مدة سمعت عنها لغيص في الكويت» أحمد البشر الرومي.