الحل السياسي هو المخرج السليم لأزمة سورية.. بوجهة نظر عبدالهادي الصالح

زاوية الكتاب

كتب 500 مشاهدات 0


الأنباء

م 36  -  'قطعت جهيزة قول كل خطيب'

د. عبدالهادي الصالح

 

خمس سنوات من الحرب في سورية خلفت ولا تزال ملايين من القتلى والجرحى وذوي العاهات والأيتام والأرامل. وشكلت فرار اللاجئين السوريين مشكلة باتت تؤرق بلاد العالم. لكنها لم تصنع نظاما سوريا آخر، بل خلقت بيئة خصبة لتكاثر العصابات الإرهابية، وفساد الجماعات التكفيرية، واللتان تمددتا الى العراق وليبيا واليمن ونيجريا، بل أوجدت لها خلايا سرطانية في بلاد العالم، وتحولت سورية الى قبلة للصراع الاقليمي والمواجهة العالمية، وألهبت الفتن الطائفية. حرب مازالت تستهلك مئات البلايين من الدولارات، في عالم تئن فيه شعوب من آفات الجوع والفقر والجهل والمرض. في قضية حرب يندر وجود مثال لها في العقود الاخيرة. بل لو أن جزءا قليلا من هذا الجهد والمال وجه للقضية الفلسطينية لتحررت من مغتصبها «إسرائيل» عدو جميع العرب والمسلمين، ولتم تحرير المسجد الاقصى اولى القبلتين، ومعراج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولا ندري كم من الوقت الاضافي، والمزيد من الضحايا والأموال، حتى تقتنع الاطراف التي ما زالت تنفخ في نيران الحرب السورية، بأن الحل السياسي هو المخرج السليم؟!

وهذا ما صدح به صاحب السمو الأمير- حفظه الله- في مؤتمر المانحين الرابع في لندن يوم امس الأول عندما أكد سموه «ان آثار هذه الكارثة المدمرة لم تقتصر على إقليمنا، الذي يعاني حاليا من تبعاتها، بل تجاوزت لتصل الى قارات اخرى..»، مبينا سموه «ان هذه المأساة الإنسانية لن تنتهي الا بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار لعالمنا..» وبذلك قطع سموه قول كل خطيب!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك