تمخض باقر فسلم رقبة المستهلك للتاجر

محليات وبرلمان

الدجاج في البطاقة التموينية

2231 مشاهدات 0




تمخض الجبل فولد فأرا والجبل هنا كانت تصريحات الوزير أحمد باقر الذي وعدنا فيها بحل مشاكل الغلاء دفعة واحدة  قبل أشهر ،من خلال إضافة المواد الغذائية الرئيسية إلى البطاقة التموينية ابتداء من شهر ديسمبر 2008م.
 
في الديوانية كنت مع الرفاق نتبادل خبر وصول  زيادة المواد المدعومة  الى البطاقة التموينية بفرحة تفوق فرحة البدو وهم يتناقلون أخبار زخات المطر على صحراءهم القاحلة.
وفي جمعية العديلية التعاونية وبعد أن قمت بشق  الصفوف بعناء شديد صدمني المحاسب بأخباره التي كانت اصدق من إنباء رفاق الديوانية، حيث قال لافض فوه ومات حاسدوه :
 
أولا:لن تستلم سكر أو عدس حاليا فقد نفذت الكمية، تعال بعد يومين .وبهذا الخبر أدخلني في النقص رغم إنني قد جئت أمني النفس بالزيادة ، خصوصا فقدان العدس الذي أدمنت شربه منذ أيام توزيع شوربة العدس في المدارس، عندما كان المرحوم خالد المسعود وزيرا للتربية ويطعمنا بيض ودجاج وبرتقال وكرم مايقدر عليه إلا أهله.
ثانيا:سنعطيك خمس كأسات جبن لأفراد عائلتك المكونة من عشرة أفراد ، يعني كل واحد نصف كأس لشهر كامل .
ثالثا:تستحق أنت والعشرة أفراد المكونة منها عائلتك 'الأكولة' كرتونين دجاج ، وقبل ان تسترسل في السؤال فقد نفذ الدجاج ، راجعنا بعد يومين .
 
لقد كانت جدران  فرع التموين مزدانة بكل أشكال الملصقات من ممنوع التدخين الى الدعوة لذكر الله إلى ملصقات حملة حج  الى دعاية حليب الأطفال وغيرها الكثير ، لكنها خلت من ملصق واحد يوضح لي كم وزن الدجاج المقرر للفرد وهل هو من دجاج الحفاي مثلي من النوع البرازيلي الذي ذبحه 'مانويل ' على الطريقة الإسلامية قبل تسعة أشهر او من دجاج الطبقة البرجوازية المغذى على العز والدلال كما تقول الدعاية . كما لم أجد من يفيدني كيف ستكفي 20 دجاجة لعشرة أفراد لشهر كامل ؟ واهم من ذلك كم سعر الكرتون للمستهلك بعد الدعم ؟
 
لا تخطيء الحاسة الخاملة ملاحظة قضية تنفيع شركات الاجبان والدجاج  التي تم شراء المواد الرمزية التي تصرف للمستهلكين منها. فما بالكم بمن يملك حاسة قوية ويستطيع التدقيق في عملية الدعم الزائفة ، ويصل الى حقيقة من المستفيد هل هو المستهلك أم التاجر أم باقر الذي حيرنا فيمن يعمل لصالحه ؟وماهي الأولويات على أجندته ؟
الآن-عمر عدنان

تعليقات

اكتب تعليقك