المجتمعون في (معك) يتفقون على تحمل السلطتين تراجع الأوضاع السياسية في البلاد
محليات وبرلمانديسمبر 1, 2008, منتصف الليل 894 مشاهدات 0
العبدلي: هناك حراك طاحن نتيجة لحالة الجهود التي نعيشها منذ سنوات الماضية.. فشل البرلمان جعل السلطتين في مأزق كبير.
الرشيد: الشيخ الراحل عبدالله السالم كان هبة من الله إلى الشعب الكويتي .. نحن نعيش صراع مستمر ودائم منذ وقت طويل.
الطراح: الوضع الذي نعيشه اليوم يعد اخطر بكثير من كارثة الغزو.
اتفق المحاضرون في الندوة التي نظمتها منظمة (معك) مساء أمس على تحميل السلطتين التشريعية والتنفيذية تراجع الأوضاع السياسية في البلاد لفشلها في أداء وممارسة السلطات والصلاحيات التي نصها الدستور لكل طرف.
وطالبوا في الندوة التي حملت عنوان 'قراءة في المشهد السياسي الكويتي' بظهور وقيام تكوينات وتجمعات جديدة تقف ضد العبث السياسي.

ففي البداية قال الناشط السياسي د. ساجد العبدلي أن هناك حراك طاحن نتيجة لحالة الجهود التي نعيشها منذ سنوات ماضية وهو ما كان ملموسا لدى الجميع من خلال شعور الجميع بالجهود الاقتصادي والسياسي.
وأضاف أن هناك نسبة كبير لدى الشعب الكويتي لا يعرف ماهية الدستور وما يحتويه الأمر الذي دعا الجميع إلى عدم التخوف من الحل غير الدستوري لان الناس رما تكتفي بتوفير الاحتياجات.
وأشار إلى أن المواطنين في الدول الخليجية المجاورة التي لا تعيش تحت مظلة الديمقراطية بالرغم من وجود استقرار في حياتها يرفضون فكرة قبول الديمقراطية.
وقال ان الحكومة فشلت في كل القضايا كتقديم خطة عمل محددة أو سياسة محددة بالإضافة إلى فشل البرلمان لأنه سيء في أدائه وطرحه مما جعل السلطتين في مأزق كبير حتى أصبحنا في تدهور خطير ولهذا عندما بدأت السكين تصل إلى العظم شعرنا بالألم لان أداء الحكومات المتعاقبة كانت ولازالت ضعيفة ومهزوزة.
ولفت إلى إعادة تشكيل حكومة جديدة سواء كانت برئاسة الرئيس الحالي أو جاءونا برئيس جديد لن يمكننا من الخروج من الأزمة الحالية لأننا بحاجة إلى تغير السياسة في التعامل مع الحدث وهذا ما ينطبق تماما على العودة إلى الشارع وقف الحل الدستوري فلن يتغير شيء لأننا نرى الوجوه تنكر في المجلس المقبل.
وقال أن الواجب علينا وضع تصور كامل لكل الأحداث التي قد تطرأ علينا والتي من ضمنها ابعد الاحتمالات وهو رحيل الشيخ ناصر المحمد فهذا لن يغير من الواقع شيء لأننا سنرى حكومة محاصصة وشيوخ وان كنا لا نرفض هذا النوع من التوزير لأننا نريد الأشخاص الأكفاء القادرين على قيادة الأمور.
وأضاف ان بعض الصحف كانت تفودنا إلى المزيد من التأزيم من خلال عناوينها الرئيسية وهو ما يجب إلا يكون لأننا نريد وحدة الصف.
وقال العبدلي ان تكتلات القبائل أصبحت الآن أكثر حنكة في التعامل مع الأحداث التي تدور في البلد لأنها كمن ربى ذئبا صغير حتى كبر وصعب عليه التخلص منه.
وأضاف أن هناك صراعات داخلية أصبحت داخل الأسرة الحاكمة في البلد حتى انقسموا إلى مؤيد ومعارض لوجود ناصر المحمد حتى أصبحت الصراعات الطاحنة داخل الأسرة ظاهرة للعيان ولا يمكن إخفاؤها.
وأشار إلى ضرورة تعديل نظام الدوائر الخمس التي جرت على أساسها الانتخابات الماضية لأنها لم تعالج الانتخابات الفرعية او شراء الأصوات فلم نلمس أي تفاعل من الحكومة في التعامل للقضاء على هذه الأخطاء لأننا بحاجة إلى عمل مؤسسي ينهي كل هذه التوترات الأمر الذي يدعونا إلى عمل جماعي يرفض الخضوع للقبيلة او الرجوع لها بل يكون على أساس وطني.
وبين ان الواجب على ابتكار آلية لإعادة تشكيل الحكومة فلا بد ان نصل إلى يوم تكون فيه الغالية الحكومية من أعضاء البرلمان وان كان مشروع متأخر لكن يجب ان يكون هذا مو هدفنا.
وقال ان أوضاعنا التي نعيشها والحلول التي نقدمها قد يراها البعض أنها محاولة للدعوى إلى إعلان تشكيل الأحزاب وهذا لم يكن ضمن أولوياتي لأننا نريد البقاء والاستمرار للكويت.
ومن جانبه قال الأمين العام لمنظمة (معك) أنور رشيد ان هذه الأزمة لن تكون الأخيرة لان الأزمات بدأت منذ عام 1921 ولهذا علينا الرجوع إلى التاريخ لاكتشاف الأزمات التي مرت علينا منذ ذلك التاريخ وصل بنا الأمر إلى عام 1962 الذي اقر فيه الدستور الثالث الذي نحن نعيش تحت مظلة الآن بعدما أوقف العمل الديمقراطي منذ عام 1938 حتى تاريخ إعلان الدستور الثالث.
وأضاف ان الشيخ الراحل عبدالله السالم كان هبة من الله إلى الشعب الكويتي الذي أمر بإعلان الدستور وترتيب العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
وقال ان الحياة السياسية علقت في عام 1986 حين كان هناك استجوابا مقدما ضد الشيخ سلمان الدعيج حتى حدث دواوين الاثنين التي لم تستمر أكثر من شهر ونصف الشهر حتى دفع هذا الأمر إلى إعلان المجلس الوطني إلى ان جاء الغزو وحدث اتفاق جدة إلا أن المجلس الوطني عاد مرة أخرى بعد التحرير لكن بدأت المطالبات حتى عادت الحياة البرلمانية.
وأضاف ان كل هذه الأزمات تعبر عن صراع بين طرفين أولهما يريد الديمقراطية وطرف آخر يريد لهذا النظام ان يستمر فنحن نعيش صراع مستمر ودائم منذ وقت طويل إلا ان النهاية ستكون مع الرأي العام لأنه لا يصح إلا الصحيح لان الشعب الكويتي جبل على الديمقراطية بالرغم من وجود مليارات الدنانير التي تم ضخها في السوق وان كل من يعتقد ان الشعب سيقف مع الحل غير الدستوري فإنه واهم لأننا لن نقبل ان نرجع إلى الخلف.
وقال ان التنمية في الدولة متوقفة منذ عام 1976 بالرغم من وجود عدد من المشاريع التي كانت بمثابة ذر الرماد في العيون.

ومن جانبه قال د. علي الطراح أن الوضع الذي نعيشه اليوم يعد اخطر بكثير من كارثة الغزو التي استطعنا تجاوزها لأننا كنا نواجه عدو خارجي أما اليوم فإننا نواجه خطر داخلي.
وأضاف ان هناك قناعة كبيرة لدى الشارع الكويتي بأن المجلس لا يمكن اعتباره الأداة التي تقف وراء تعطيل الحياة في الكويت.
وقال ان الواجب علينا البحث عن مخرج للمشهد السياسي الحالي في الكويت ولهذا فإن المهمة تقع على القوى السياسية التي يجب ان تعي أهمية الموقف وحساسيته.
وأشار إلى ان القوى السياسية أصبحت اليوم طرف في الفساد الذي تعيشه الكويت ولهذا فإن الوقت قد حان لظهور تكوينات جديدة للوقوف ضد العبث السياسي.
ناشر تحرير جريدة
الالكترونية مديرا للندوة
الأستاذ محمد الحمد معقبا

تعليقات