الاحتجاجات في تونس تتواصل

عربي و دولي

الحكومة تحذر من 'العنف' ورئيس الوزراء يقطع زيارته لسويسرا

689 مشاهدات 0

ارشيفية

حذرت الحكومة التونسية الخميس من 'خطورة الاندساس في الاحتجاجات السلمية والانزلاق بها إلى ممارسة 'العنف والتخريب' فيما أعلن رئيس الوزراء الحبيب الصيد أنه قرر اختصار زيارته إلى سويسرا بعد أن توسعت احتجاجات العاطلين عن العمل التي انطلقت الأحد الماضي في مناطق مختلفة بتونس.
وقالت الحكومة التونسية في بيان إن رئيس الوزراء قرر اختصار زيارته إلى سويسرا حيث يشارك في منتدى (دافوس) الاقتصادي والعودة إلى تونس مشيرة إلى أنه سيشرف السبت المقبل على اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء وسيعقد مؤتمرا صحفيا عقبه.
في سياق متصل جددت رئاسة الحكومة حرصها على ضمان حق التظاهر السلمي باعتباره حقا دستوريا لا مجال للتراجع عنه والالتزام بحماية كافة الحريات العامة والفردية غير أنها حذرت من 'الانزلاق إلى العنف والتخريب' معربة عن تفهمها لمطالب العاطلين عن العمل وخاصة منهم حاملي الشهادات العليا.
وذكرت في بيان أن تونس 'تعيش وضعا دقيقا جراء المخاطر الإرهابية القائمة وتحذر من إمكانية استغلال التجمعات وتشتت جهود الوحدات الأمنية لمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية والمس من سلامة المواطنين وبث الفوضى'.
كما نبه البيان إلى خطورة ما تعمد إليه بعض مواقع التواصل الاجتماعي من ممارسات مشبوهة وإصرار على التضليل ونشر الأخبار الزائفة بهدف تأليب الرأي العام وتأجيج نار الفتنة وزعزعة الاستقرار وتقويض المسار الديمقراطي بالإضافة إلى خطورة محاولات بعض الأطراف توظيف المطالب المشروعة للعاطلين عن العمل لخدمة أهداف سياسية وإرباك مؤسسات الدولة.
ودعت الحكومة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتوعية المحتجين بدقة الظرف ومتطلباته والمخاطر والتهديدات المحدقة بتونس والحفاظ على الوحدة الوطنية مؤكدة عزمها على المضي قدما في النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المحافظات واستيعاب العاطلين عن العمل وإحداث مواطن شغل وتوفير التمويلات الضرورية للمشاريع تنموية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه سيتم الشروع في تنفيذ أكثر من 13 ألف مشروع صغير بتمويلات تتجاوز 76 مليون دولار مشددة على أن المعالجة الجذرية لمعضلة البطالة تتطلب تشجيع الاستثمار في القطاعين العام والخاص ودعم البنية التحتية وتحسين مناخ الأعمال وهو ما تعمل الحكومة على تجسيده من خلال ميزانية الدولة لسنة 2016.
وتوسعت دائرة الاحتجاجات التي انطلقت بمحافظة (القصرين) شمال غربي تونس لتشمل اليوم الخميس محافظات (القيروان) و(سيدي بوزيد) بالوسط الغربي فيما حذرت وزارة الداخلية التونسية من 'تسلل عناصر متطرفة وسط المتظاهرين' وذلك غداة مقتل رجل أمن في المواجهات مع المحتجين بمدينة (القصرين).

الآن: كونا

تعليقات

اكتب تعليقك