(تحديث1) اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي

عربي و دولي

الأمين العام : ما تعرضت له سفارة السعودية بإيران ينافي المواثيق الأممية

805 مشاهدات 0

منظمة التعاون الاسلامي

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني اليوم الخميس أن ما تعرضت له المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران ينافي الضوابط والممارسات الدبلوماسية كما أقرتها معاهدتا فيينا الدبلوماسية والقنصلية وما يرتبط بهما من مواثيق وقرارات أممية.
وشدد مدني في كلمته خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة على أن التدخل في شؤون أي دولة من الدول الأعضاء من شأنه أن يخل بمقتضيات ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي التزم جميع الأعضاء بكل فصوله ومبادئه.
وأشار في هذا الصدد إلى نص الفقرة العشرين من ديباجة الميثاق المنظمة التي أكدت على 'التقيد الصارم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون التي تندرج أساسا ضمن نطاق التشريعات الداخلية لأية دولة واحترام سيادة واستقلال ووحدة كل دولة عضو'.
وأكد أن 'استمرار تأزم العلاقات بين بعض دولنا الأعضاء يسهم في تعميق الشروخ في الكيان السياسي الإسلامي ويكرس الاصطفافات السياسية أو المذهبية التي تبعد الدول الإسلامية عن التصدي الفعال للتحديات الحقيقية التي تهدد مصير الدول الأعضاء وشعوبها'.
ولفت إلى ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية من عمليات 'إرهابية' بشعة استهدفت عددا من الدول الأعضاء في باكستان وأفغانستان وتركيا وإندونيسيا وبوركينا فاسو وليبيا والكاميرون ومالي 'وما يحدث بوتيرة لا تنقطع من قهر واضطهاد في فلسطين'.
وأكد أن هذه الأحداث 'تدعو الدول الإسلامية للمزيد من التنسيق والتعاون في إطار مقاربة إسلامية جماعية تنأى عن الحسابات والمزايدات الضيقة وتمكنها من استئصال آفة التطرف والإرهاب ومعالجة مسبباتها وأبعادها المختلفة بشكل جذري ومن مواجهة الممارسات العنصرية الإسرائيلية ومن الالتفات إلى تحديات ومتطلبات التنمية الاقتصادية والبناء السياسي والبحث العلمي وفتح آفاق الفعل الثقافي وبث الأمل والتفاؤل أمام الأجيال الشابة التي تشكل غالبية المجتمعات الإسلامية'.
وقال 'إن ما يبعث على الأسف أن واقع الانقسام الإسلامي والخلافات البينية المزمنة يؤثر سلبا على أداء منظمة التعاون الإسلامي ويضعف من قدرتها على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها ويخدش مصداقيتها أمام الرأي العام الإسلامي والدولي ويجعلها في موضع المساءلة أمام الأمة الإسلامية'.
كما أكد أن الظروف الراهنة وما تشهده المنطقة الإسلامية وخصوصا منطقة الشرق الأوسط من أزمات متلاحقة ومتشابكة يستدعي التحرك بإرادة جماعية من أجل تنقية الأجواء من خلال بناء جسور التفاهم واستعادة الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء بما يخدم مصالحها ويسهم في تحسين واقع شعوبها وبناء مستقبلها.
وأضاف 'لعل الطريق إلى تحقيق هذا المبتغى يمر عبر استجماع إرادة سياسية حقيقية والانخراط بروح الصدق والمصارحة في حوار يحدد جذور الخلاف والتوتر ليفضي إلى إيجاد أرضية مشتركة تحافظ على مصالح مختلف الأطراف وتجنبها الدخول في نزاعات تهدر طاقاتها وتحرف مسار تنمي مجتمعاتها'.
وأعرب مدني في ختام كلمته عن أمله بأن 'تنبعث من هذا الاجتماع روح من التفاؤل بمستقبل إسلامي يتسم بأمن واستقرار دوله وتمتين علاقاتها مع نظيراتها الإسلامية وتوطيدها بما يحقق مصالح شعوب الدول الإسلامية جمعاء'.

10:54:32 AM

يعقد مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في جدة اليوم الخميس لبحث الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد الايرانية.
وينعقد الاجتماع بناء على طلب من السعودية ومن المقرر ان تستمر أعماله يوما واحدا وسط تأكيدات بمشاركة اكثر من 40 دولة عضو في المنظمة ومنها ايران.
ويناقش الاجتماع بندا واحدا وهو الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد ويترأسه الشيخ صباح الخالد كون دولة الكويت هي رئيس الدورة الحالية للمجلس.
ومن المقرر ان تبدأ أعمال الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس الاجتماع الشيخ صباح الخالد ثم كلمة للأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد امين مدني تعقبها مباشرة جلسة عمل مغلقة تتضمن كلمات لوزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة اضافة الى اعتماد مشروع البيان الختامي للاجتماع.
ومن المنتظر أن يعقد الشيخ صباح الخالد ومدني عقب نهاية الاجتماع مؤتمرا صحفيا لإعلان البيان الختامي.
ويسبق الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الاسلامي اجتماع على مستوى كبار المسؤولين في المنظمة ينعقد برئاسة مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين وحضور مدير عام الشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي السفير طارق بخيت وممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة.
وكان مدني اعلن الخميس الماضي تلقيه رسالة من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يدعو فيها منظمة التعاون الاسلامي إلى عقد الاجتماع الطارئ لبحث تداعيات الاعتداء على سفارة بلاده في طهران وقنصليتها في مشهد فيما وافقت غالبية الدول الأعضاء على عقد الاجتماع.
يذكر ان السعودية أعلنت في الثالث من يناير الحالي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب الأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك