مسفر النعيس يستغرب دعوة سامي خليفه للوحدة الوطنية مع رفع صور نصرالله، ويستهجن مقالة عزيزة المفرج حول النقاب وتسلط القبيله وهي تعاني من تجاعيد الزمن
زاوية الكتابلم يذكرهما بالاسم، لكنه فهمنا، وله حق التصحيح
كتب يوليو 20, 2007, 11:56 ص 612 مشاهدات 0
الطريق الأسرع للشهرة
يبدو أن البعض في هذه الأيام نصّب نفسه وصياً على الناس، فما يجري هذه الأيام على
صفحات الجرائد شيء لا يحتمل، فمنذ أيام كتب أحدهم عما يُسمى المقاومة اللبنانية
و«حزب الله»، ممتدحا وفارضاً وصاية بجعل صور ذلك الزعيم الذي خرب ودمر بلده تعلق في
الديوانيات كلها. ومن المضحك المبكي أن يكون هذا منطق دكتور أكاديمي، والمشكلة تكمن
في أن من ينادي بتمجيد هذا الحزب، كتب قبل أيام قليلة منادياً بالوحدة الوطنية
والتكاتف من أجل الوطن.
بصراحة أنا لم أعرف أي وطن يقصد وأتمنى أن يوضح لنا، كما أتمنى أن يدرك جيداً أن
دماء العلماء مسمومة وكلامه لا يمكن أن يكون موجهاً لعلماء نجلهم ونقدرهم أمثال
مشايخ السعودية؟ وكما هو معروف فإن أي كاتب، إذا أراد أن يشهر نفسه فما عليه إلا أن
يتوجه بالنقد والحقد على الإسلاميين، ومنهم «الحركة الدستورية الإسلامية»، وعليه أن
يصف أي عضو فيها بالنائب «الحدسي». فلو قدمت الحركة الدستورية أو السلفيون أي مشروع
قانون مميز ومفيد للمواطن والبلد، فإن هناك الكثير من الكتاب سيعارضونه وسيفندونه
ويقللون من أهميته، فالتناحر السياسي الموجود هذه الأيام لا بد أن يكون من أجل
الصالح العام، وليس من أجل إعلاء كلمة حزب أو تيار، فالمواطن والقارئ لا يمكن أن
تمر عليه تلك الأمور والأفعال التي لا تصب في خانة المصلحة الوطنية. ويبدو أن
التشهير بالحركات الإسلامية هو الطريق الأسرع للشهرة. فقبل أيام كتبت إحداهن مقالاً
تنتقد فيه النقاب وتسلط القبيلة وتصفه بأنه وسيلة للتزوير ووسيلة لإخفاء تجاعيد
الزمن. وكما هو معروف أن من يردد هذه التهم ليست لديه أدنى معرفة بتعاليم الدين
الإسلامي الحنيف، فالنقاب مدعاة للفخر لكل من ترتديه، وأجرها عند الله كبير. أما ما
تقوله هذه الكاتبة فهو يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المثل القائل «كل يرى الناس
بعين طبعه» ينطبق على حالتها، فهي تعاني من تجاعيد الزمن، ولا تريد الاعتراف بما
فعلته الأعوام بها. أما بالنسبة إلى انتقاد القبيلة، فليتها انتقدت الحكومة على
إقصائها للكفاءات لأنهم ينتمون إلى القبيلة، هذا إذا كانت تمتلك الشجاعة.
الغريب في الأمر أن هذه الكاتبة استهزأت بأسماء بعض الكويتيات، واستنكرت عليهن
حقوقهن في توفير الرعاية السكنية لهن، فإذا كان هذا مستوى وتفكير بعض الكتاب
والكاتبات فهي والله مشكلة حقيقية تتطلب أن تتضافر الجهود لحلها، فالصحف مسؤولة عن
مستوى الانحدار الذي وصل إليه البعض. نحن نتمنى، بل نطلب من الله العلي القدير، أن
يهديهم إلى سواء السبيل، وأن يعودوا إلى رشدهم، ويكتبوا بكل ضمير، ويراقبوا الله في
ما يكتبون، وأن يحترموا القارئ ويعرفوا بأن كتاباتهم مجرد رأي شخصي، وليس تشريعاً
أو إلزاماً للجميع.
نقطة نظام: الخطوات التي يقوم بها وزير الشؤون الشيخ صباح الخالد تجاه المعاقين لا
شك أنها خطوات إيجابية، فقد صدر قرار إيجابي بإلغاء سقف راتب ولي أمر المعاق إعاقة
شديدة، وإنشاء موقع إلكتروني للمجلس الأعلى للمعاقين، كما أن هناك إجراءات لوضع حجر
الأساس للمبنى الجديد وتأهيل المبني الحالي. هذه الإجراءات كلها تحسب للوزير
والمسؤولين بالوزارة، فلهم كل الشكر والتقدير، ونتمنى المزيد من القرارات الإيجابية
لتسهيل أمور المعاقين وتخفيف معاناة أولياء أمورهم.
الآن
تعليقات