(تحديث1) المساعدات تصل المناطق المحاصرة

عربي و دولي

دخول القوافل الاغاثية بالتزامن الى مضايا كفريا والفوعة

3737 مشاهدات 0


قال المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان قوافل المساعدات الاغاثية بدات بالدخول بشكل متزامن الى بلدات مضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف ادلب شمال غرب سوريا.
واضاف ان شاحنات المساعدات ضمن القافلتين المتواجدتين على اطراف بلدتي كفريا والفوعة بريف ادلب ومدينة مضايا المحاذية للزبداني بريف دمشق دخلت الى هذه المناطق بشكل متزامن بعد وصولها قبل ساعات لاطرافها ومشارفها حيث ينتظر المواطنون في المدينة توزيع القائمين على قوافل المساعدات للحصص الغذائية على العوائل في المناطق الثلاث.
وكان وفد من الصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري والامم المتحدة دخل قبل ساعات من دخول الدفعة الاولى من المساعدات الى مضايا التي يحاصرها كل من حزب الله وقوات النظام وذلك عقب وصول قوافل المساعدات الاغاثية والطبية الى مشارف المدينة المحاصرة منذ نحو 180 يوما ودخل الوفد لإجراء بعض التنسيقات اللوجستية بانتظار دخول قوافل المساعدات الى المدينة.
وفي مجال متصل ذكر المرصد ان اهالي مدينة مضايا طردوا رئيس المجلس العسكري في المدينة من مكان اقامته بسبب محاولاته ادخال المساعدات الى المستودعات حيث رفض الاهالي هذه الخطوة وطالبوا باستلامها بشكل مباشر.
واكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري انه بعد دخول المساعدات سيتم توزيعها على مستودعات في مضايا ومن ثم يتم تسليم كل عائلة حصصا حسب القائمة الموجودة لدى مكتب الاغاثة وسيتم توزيعها على المنازل بحيث تسلم الحصص الغذائية لرب الاسرة فيما سيتم توزيع الفائض من المساعدات بعد الانتهاء من جولة التوزيع الاولى في مضايا.

ومن المتوقع أن تتجه اليوم قافلة إغاثة إلى بلدة مضايا السورية الخاضعة لحصار القوات الحكومية والتي تشير تقارير إلى أن الناس يموتون فيها جوعا.

وفي تصريح لبي بي سي، أعربت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين مليسا فلمينغ عن الثقة في توصيل المساعدات.

وتأجل وصول قافلة إلى البلدة كما كان مقررا أمس بسبب عقبات ظهرت في اللحظات الأخيرة.

ويعيش نحو 40 ألف شخص في مضايا، القريبة من الحدود اللبنانية، والتي تشير تقارير إلى أن سكانها يأكلون حيوانات أليفة وأعشابا من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقالت فلمينغ 'وصلني للتو تأكيد بأن قافلتنا الإنسانية سوف تغادر صباحا'.

وأضافت 'من العادي أن يستغرق الأمر وقتا.. العقبات الإدارية دائمة'.

في غضون هذا، وصف برايس دي لا فيغن من منظمة أطباء بلا حدود الوضع في البلدة بأنه 'مرعب جدا'.

وقال دي لا فيغن لبي بي سي أن أكثر من 250 شخصا في مضايا يعانون 'سوء تغذية حاد'، مضيفا أن 'عشرة منهم يحتاجون إجلاءا طبيا فوريا' وإلا ماتوا.

وتتواصل منظمة أطباء بلا حدود مع أطباء داخل البلدة المحاصرة.

وفي وقت سابق، أعرب برنامج الغذاء العالمي عن الأمل في أن ينقل أول شحنة من الطعام والدواء إلى مضايا.

ولم يتضح سبب التأجيل، لكن مراسل بي بي سي في بيروت، جيم ميور، يقول إن التفاوض بشأن التحرك عبر جبهات القتال طالما كان أمرا معقدا.

ويحتاج الأمر موافقة على مستوى سياسي رفيع من طرفي النزاع، بالإضافة إلى موافقات فردية من المقاتلين على الأرض.

وجرى كذلك مناقشة عملية مماثل لتوصيل مساعدات إلى قريتين تسيطر عليهما الحكومة في الشمال، وهما كفريا والفوعة.

وشهد النزاع في سوريا فرض الحصار على عدة مناطق، لكن محنة مضايا حظيت باهتمام دولي، وهو ما يرجع في جانب منه إلى صور واردة من البلدة لسكان يعانون سوء تغية حادا.

ويعيش ما يصل إلى 4.5 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم نحو 400 ألف في 15 موقعا محاصرا لا يستطيعون الحصول على إغاثات ضرورية لإنقاذ الأرواح.

ومنذ يوليو/ تموز، تخضع مضايا لحصار قوات الحكومة وأنصارها في جماعة حزب الله اللبنانية.

وتشير تقارير كذلك إلى أن الوضع في كفريا والفوعة، الخاضعتين لحصار مسلحي المعارضة، يزداد سوءا، إذ يبلغ عدد العالقين نحو 30 ألفا.

الآن - سي ان ان

تعليقات

اكتب تعليقك