المرأة ما زالت كسقط المتاع عند البعض.. خليفة الخرافي مستنكراً

القبس

أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل

خليفة مساعد الخرافي

 

منذ خلق الله السيدة حواء حَمّلوها ظلماً وبهتاناً ذنب خروج سيدنا آدم من الجنة، بينما اثبتت دراسات كبار الفقهاء ان المذنب هو سيدنا آدم عليه السلام وليس السيدة حواء كما يشاع، فسيدنا آدم هو من زين له ابليس بأن يأكل من الثمرة المحرمة، قيل انها «شجرة التفاح»، قال تعالى: «فَوَسْوَسَ إ.لَيْه. الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَة. الْخُلْد. وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى * فَأَكَلاَ م.نْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَف.قَا يَخْص.فَان. عَلَيْه.مَا م.ن وَرَق. الْجَنَّة. وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْه. وَهَدَى» (طه: 120 - 122).
خلق الله جل وعلا الرجل أقوى جسديا واكثر شجاعة وإقداما؛ لجعل دور الرجل هو من يحضر المؤن للمرأة وله وأن يحميها، بينما خلقت المرأة رقيقة ناعمة، كما ان صوت المرأة ضعيف رقيق، وصوت الرجل جهوري قوي، اعطت هذه الصفات للرجل ان يأمر وينهي والمرأة تطيع وتذعن، (حكم القوي على الضعيف)، والى يومنا هذا عند البعض ما زالت المرأة كسقط المتاع وتعامل كخادم أو جارية.. 
قَيْسُ بن عَاص.مٍ قَالَ: إ.نّ.ي وَأَدَتُ ثَمَان.يَ بناتٍ ل.ي ف.ي الْجَاه.ل.يَّة..
حتى وان ظهرت نساء بارزات على مر التاريخ، كالسيدة خديجة - رضوان الله عليها - التي آزرت ودعمت سيد البشر حين نزل عليه الوحي بالرسالة، جاءها وجلاً خائفاً طالباً منها ان تدثره، وكانت نعم الزوجة الوفية الحكيمة القوية. وكذلك بلقيس ملكة سبأ الراجحة العقل، وزنوبيا ملكة تدمر عربية زوجة أذينة ملك الملوك حاكم سوريا وما حولها، قيل ان والدتها يونانية من ذرية كليوباترا (خذ وخل)، وهي ذات بشرة سمراء، ابتسامتها جميلة، وهي دائمة الابتسام هم (خذ وخل)، والملكة الفرعونية كليوباترا ونفرتيتي وغيرهن، واليوم في أوروبا وآسيا هناك قائدات من النساء يحكمن دولهن وعلى رأسهن الراحلة مارغريت تاتشر. 
فـ «المرأة» في الأغلب مغلوبة على امرها احياناً من والدها، ومرات من اخوتها، والاكثر من زوجها ومن المجتمع، من النساء يشعرن بالظلم بسبب الاضطهاد لدرجة أوصلتهن الى مراحل نفسية سيئة وفق بحوث قدمها دكاترة في مجال الامراض النفسية، ان النساء يتعرضن لانهيار عصبي بسبب الضغوط المستمرة والدائمة من قبل من هم حولهن من رجال ثقافتهم ومفهومهم ان المرأة خُلقت لخدمة الرجل مقابل ان يعطيها الحد الأدنى من الحقوق، سواء بأسلوب التعامل أو حقوقها المادية.

***
قصيدة: هل المرأة عورة؟
وهل تغطية وجهها يحتاج لثورة؟
رؤوسنا المقفلة هي العورة
نفوسنا المتحجرة هي العورة
قلوبنا السوداء هي العورة
عقولنا هي أول وآخر شيء
يحتاج لثورة
نحن قومٌ لدينا أعظم دين
وليس لدينا أخلاق
نسرق من بعضنا
ننصب على بعضنا
وكلها أرزاق؟
نكذب نُراشي
نرتشي
نزوّر ونظلم
حياتنا كلها نفاق
نطالب بالديموقراطية والحرية
وفي داخلنا نحن عبيدٌ ورقاق
نصلي ونصوم
ونتعبّد الله
ولم يترسخ الإيمان فينا
في الأعماق
ما زلنا ننظر للنساء
وكأنهن قطيع
ما ملكت ايمانكم
غنائم حربٍ وسبايا
بضاعة نمتلك
نشتري ونبيع
هن شعبٌ من الدرجة العاشرة
لسنَ أكثر من جاريات
منهن أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا
وكلهن عورات؟
إلى آخر القصيدة..
د. أحمد شمسين

***
رحم الله العم عبدالله الخميس واسكنه فسيح جناته، اتذكر جلوسه بصدر مجلس ديوانهم وترحيبه بالكبير والصغير.
رحم الله العم احمد العميري واسكنه فسيح جناته، كان له روح طيبة كريمة، يتواصل مع محبيه. 
رحم الله الفاضلة وضحة الرفاعي وأسكنها فسيح جناته.
رحم الله سالم حمد راشد بورسلي واسكنه فسيح جناته. ورحم الله حمد أحمد بورحمة وأسكنه فسيح جناته، كان سمحا طيبا.
كما نعزي عائلات الحميضي، الشايجي، بوعركي، والسند والرويح، وكمال، والمنيع والحداد والعثمان والحقان ورومي الفهد والبغلي والتميمي والصيرفي، ورحم الله المتوفين.

***
يناشد امرؤ القيس «فاطمة» طالباً منها ألا تزيد في دلالها عليه، وإن كانت قررت أن تهجره وترحل فحريٌ بها التريث والتمهل.