وداعاً 'مجمع التحرير'

أعلنت الحكومة المصرية الأربعاء، عن خطتها لإخلاء أكبر مجمع حكومي في وسط مدينة القاهرة، يقصده عشرات الآلاف من المواطنين بصفة يومية، في محاولة لتخفيف الازدحام المروري بمنطقة قلب العاصمة.

وقال محافظ القاهرة، جلال مصطفى سعيد، إن 'مجمع التحرير' يضم العشرات من الإدارات التابعة لعدد من الوزارات الخدمية، يعمل بها نحو 30 ألف موظف، ويتردد عليه ما يقرب من 100 ألف مواطن يومية، خلال ساعات محددة من النهار.

ولفت المحافظ، في تصريحات أوردها تلفزيون 'النيل' الرسمي الأربعاء، إلى أن هذا العدد الكبير من الموظفين العاملين في 'مجمع التحرير'، والمترددين عليه، يتسبب في 'ضغط مروري' على المنطقة المحيطة به بأكملها.

وأضاف أن محافظة القاهرة سوف تعمل على إخلاء المجمع من الإدارات التي تشغله، وأن ذلك سوف يستغرق فترة أكثر من عام، لحين الانتهاء من توفير أماكن بديلة لكافة الإدارات العاملة به، بمعرفة الوزارات والهيئات التابعة لها.

وذكر أنه من المنتظر الانتهاء من هذه الترتيبات في منتصف عام 2017، وليس 2016، كما ذكرت تقارير إعلامية سابقة، مؤكداً أنه تجري في الوقت الراهن دراسة الاستخدام الأمثل لمبنى المجمع، بما يليق به، كواحد من أشهر المباني التاريخية بالقاهرة.

يُذكر أن مجمع الخدمات الحكومية، الذي يُعد أحد أبرز المعالم المميزة لـ'ميدان التحرير'، تم بناؤه عام 1951، على مساحة تصل إلى 28 ألف متر مربع، ويتكون من 14 طابقاً، حيث يبلغ ارتفاعه 55 متراً، ويضم نحو 1356 غرفة.