لماذا لا نقوم بالتفكير من الآن في الحلول البديلة ؟!.. نرمين الحوطي تتسائل
زاوية الكتابكتب يناير 6, 2016, 11:26 م 478 مشاهدات 0
الأنباء
محلك سر - إيش في الكاري؟!
د. نرمين الحوطي
الكاري هي كلمة هندية تعني عربة، مع تبادل الثقافات ما بين الكويت والهند في الماضي استقطب أجدادنا معهم الكثير من المفردات من اللغة الهندية وأدخلوها على لهجتنا إلى أن أصبحت بعض مفرداتنا تحمل الكثير من بلاد الهند وأصبحنا نطلق على الدراجة الهوائية كلمة «الكاري».
مع تنبؤات العام الجديد بزيادة أسعار البنزين ومع تضخم أعداد المركبات في مجتمعنا الذي جعل الزحام على مدار 24 ساعة في شوارع الكويت ومع احتلال الكويت للمراكز الأولى في مرض السمنة نسأل من خلال تلك المحاور الثلاثية: إيش في الكاري؟!
كلماتنا ليست بأضحوكة ومداعبة صحافية ولكنه مقترح نبع من حقيقة مستقبلية إذا لم نجد الحلول الجذرية لها سوف نواجه في المستقبل العديد من المشاكل فلماذا لا نقوم بالتفكير من الآن في البديل؟
عندما قمت بالتفكير بالدراجة الهوائية بنيت فكرتي على ثلاثة محاور سبق وأن ذكرتها في بدء سطور مقالتنا، فالدراجة الهوائية لا تحتاج لتعبئة وقود، هذا أولا وهو المهم والأهم، وإذا قمنا بتفكيك المحور الثاني وهو عملية الازدحام التي أصبح الكثير يضجر منها ويستصعب عليه الخروج والسبب الزحام المستمر الذي أصبح لا يوجد له وقت معين ولا يوم معين فعندما نقوم بركوب «الكاري» سنخفف من الزحمة الخانقة، وإذا نظرنا بعيدا عن محاورنا الثلاثية نجد أن الدراجة الهوائية سوف تبعد بعض الأسر عن الأقساط وتراكمها عليهم التي تأتي من رغبتهم في اقتناء مركبات فارهة باهظة الثمن، إذن قمنا بالتوفير للدولة وتوفير أيضا للأسرة أي عالجنا الاقتصاد الذاتي للمجتمع من جميع الجوانب، ونأتي لنهاية محاورنا وهو الأهم صحيا لبناء مجتمع يحمل شعار «العقل السليم في الجسم السليم» لكي نقدر أن نطبق ذلك المنطلق على مجتمعنا لابد أن نعالج أبناءنا من مشكلة البدانة، فأغلبية مجتمعنا تعاني من السمنة المفرطة إلى أن اصبحنا نحتل المراكز الأولى في العالم بداء السمنة ومن هنا نجد أن ركوب الدراجة الهوائية سوف يساعد أغلبية مجتمعنا في التخلص من مرض السمنة، وتلوموني لما أقول: إيش في الكاري؟!
٭ مسك الختام: قالوها أهلنا.. إذا فات الفوت ما ينفع الصوت.. دبروا أموركم يا جماعة لا يصير الموضوع «مشي» مو كاري.
تعليقات