حذّر من مخططات لتقسيم المملكة
محليات وبرلمانالسعدون: لا خيار للكويت إلا الوقوف مع السعودية مهما كانت النتائج
يناير 6, 2016, 8:30 م 6792 مشاهدات 0
أكد رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون أن قضية دعم السعودية من قِبل دول الخليج وخاصة الكويت إزاء ما تتعرض له المملكة من هجمة شرسة هي قضية وجود، مؤكدا أنه “إذا انهارت السعودية فلن تبقى دولة خليجية واحدة، وفقا لما نشره موقع “سرمد” .
وقال السعدون : منذ فترة طويلة ودول الخليج مستهدفة، وأكثر الدول استهدافاً من قبل قوى خارجية هي : المملكة العربية السعودية لما تمثله من ثقل في العالم الإسلامي ودول مجلس التعاون أو في منظمة أوبك.
وأشار السعدون إلى أن استهداف السعودية لم يعد أمرا غير معروف بل تحدثت عنه العديد من الدراسات والمخططات لتقسيم المنطقة ومن ضمنها تقسيم المملكة، لكن لا يعني ذلك قدرة واستطاعة تلك المخططات على تحقيق ما تريد من تقسيم وخاصة إذا استطاعت دول المنطقة وخاصة دول الخليج أن تستعد لهذا الأمر.
وأضاف السعدون : السعودية الآن أصبحت مستهدفة بشكل واضح ومحدد لتفكيكها وضربها والعبث باستقرارها، لذلك لا خيار آخر لدول والخليج ولا لنا في الكويت سوى أن نقف مع السعودية لأن القضية أصبحت قضية وجود وليست خلافا على نقاط معينة.
واستذكر السعدون تجربة “الغزو” : صحيح أنه بعد موقف الشعب الكويتي يأتي المجتمع الدولي وكذلك دول خليجية وعربية ساندتنا ولكن لولا وجود دولة استقبلت كل هذه الدول التي تحالفت لتحرير الكويت لما تحررت الكويت.. فمن هذه الدولة..؟ هي المملكة العربية السعودية التي كان لها الدور الأساسي في استعداد كل هذه الدول للتحالف من أجل الكويت.
وأكد السعدون : السعودية خلال فترة الغزو تحملت الكثير من الضغوط والأعباء السياسية والمالية والاجتماعية وكل ذلك تُرجم بكلمة خالدة للملك فهد رحمه الله حين قال : إما تتحرر الكويت أو نروح معاها”.
وأضاف السعدون : هذه الموقف لا يمكن أن ينسى أو يُترك خاصة بوجود أحزاب وتيارات ودول تسعى لانهيار السعودية واذا استطاعوا التأثير في السعودية وانهارت لا سمح الله فهل هناك من يعتقد أن أي دولة خليجية وبالذات الكويت سوف تبقى بعد ذلك..؟!
وجدد السعدون التاكيد على أن : دعم المملكة في موقفها الحالي في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من أطراف عدة هي قضية وجود بالنسبة لنا في الكويت ويجب أن نكون حاسمين وواضحين ونكون مع السعودية والسعودية تستحق أكثر من ذلك.
واستطرد السعدون : تحدثت في السابق عن ضرورة اتحاد بين دول الخليج لمواجهة مثل هذه الأخطار لكنني قل في الوقت ذاته أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا اذا تصالحت هذه الدول مع شعوبها وتقاربت معها وأن تُعطى الشعوب حقها المشروع في أن يكون لها دور في إدارة شؤون بلدانهم، وأن يكون هناك حرية للتعبير، والمشاركة الشعبية، خاصة وأنني أزعم من واقع زياراتي بأنه لا يوجد أي شعب من شعوب الخليج لديه توجه لإسقاط أنظمة الحكم في دول الخليج، لكن في الوقت ذاته يريدون أن يشعروا بأنهم كالشعوب الحرة تمارس حقها في التعبير والمشاركة السياسية والمساءلة والحفاظ على ثرواتها.
وختم السعدون تصريحه بالتأكيد على أن الموقف المطلوب من الكويت في مثل هذه الظروف التي تواجه فيها المملكة هجمة غير مسبوقة فإنه لا خيار للكويت إلا أن تقف مع المملكة ليس ضد أحد لكن مع السعودية أيا كانت النتائج لأن دعم المملكة قضية وجود بالنسبة لنا في الكويت وليست موقفا سياسيا.
الآن - سرمد
تعليقات