الملك والرئيس إنطلقوا ! بقلم صالح المزيد
زاوية الكتابكتب صالح المزيد يناير 1, 2016, 1:56 م 1208 مشاهدات 0
قبل أيام زار الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة العربية السعودية رسمياً لإجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن الأوضاع بالمنطقة، وتمخض بعدها قرار بإنشاء مجلس تعاوني استراتيجي بين البلدين الإسلاميين.
وهذا ما كنا نقوله ونصبوا إليه منذ زمن، إن التحالف السعودي التركي تحالف ضارب من عدة أوجه، حيث الدولتان إقليميتان عظيمتان في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم الإسلامي بشكل عام، وكلاهما في استقرار داخلي كبير، ولهما جيوجغرافية تحظى بإهتمام وافر فالعالم، وهما يتمتعان بإقتصاد ضخم، وديمغرافية عظيمة، و قوة عسكرية ليست سهلة لاسيما تركيا.
فحينما يتحالفا يكون تحالف ضارب كاسر لجميع التحالفات بالمنطقة، سواء التحالف الإيراني الصفوي مع روسيا وملاحقهم، أو التحالف الغربي مع بعض الدول في المنطقة.
ومن هذا التحالف تدريجياً سيتم دحر الإمبريالية التي قيدت العالم الإسلامي تحت سلاسل الطغيان والإستبداد، فالمسلمون تم إحتلال أراضيهم وأُسِر إقتصادهم تحت سلاح 'الإمبريالية'!
وفي هذا التحالف سيتم الإستغناء عن ما يسمى بالدول العظمى وحمايتها عسكرياً لنا، ويكون لدينا الإكتفاء الذاتي الذي يتحقق مع الزمن.
ولا مناص للدول الإسلامية إلا أن تندرج تحت هذا التحالف الإسلامي 'السعودي التركي' شيئاً فشيئاً لتحرير نفسها من الإمبرالية الغربية!
وفي هذا التحالف يكون لدينا اقتصاد ضخم، وقوة عسكرية كبيرة، فالتأكيد سيكون لدينا قرار ثقيل على المستوى الجيوسياسي، وبالمحصلة يرتفع إسم الإسلام والمسلمين لترجع راية الإسلام كما كانت خفاقة في الكرة الأرضية.
وعلى المسلمين أن يدعموا هذا التحالف بكل جانب، وأن يواجهوا من يحاول عثرته، فإن الليبراليين والعلمانيين ومن لديهم مآرب مع الغرب الإستعماري هُم العدو الذي يريد إجهاض هذا التحالف السعودي التركي الإسلامي المبارك بإذن الله.
فالملك والرئيس .. إنطلقوا!
تعليقات