البورصة تأثرت بعوامل داخلية وخارجية خلال 2015
الاقتصاد الآنأبرزها تراجع أسعار النفظ والتطورات اللوجستية بالمنطقة والشائعات
ديسمبر 31, 2015, 8:38 م 497 مشاهدات 0
مع اسدال الستار على تداولات عام 2015 الخميس شهد سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عددا من العوامل الخارجية والداخلية التي أثرت على مجريات حركة تعاملاته.
وتمثلت العوامل الخارجية في التأثر بأسواق المال المحيطة وتراجع أسعار النفط والتطورات اللوجستية بالمنطقة أما العوامل الداخلية فتمثلت بتفعيل اللائحة التنفيذية لهيئة أسواق المال وانعكاساتها على الشركات فضلا عن المضاربات وجني الأرباح وافتقاد المحفزات واعتماد الاداء على أسهم رخيصة وغياب بعض صناع السوق وشائعات انسحاب الشركات.
وشكلت تلك العوامل مجتمعة مسار أداء السوق على مدار عام 2015 بتأثيرات متفاوتة انعكست بشكل متذبذب على مؤشرات بورصة الكويت لاسيما المتعلقة بالقيمة النقدية المتداولة يوميا التي سجلت مستويات متدنية.
وكان لافتا تأرجح المؤشر السعري جراء عزوف بعض المتعاملين عن الدخول في الأوامر الشرائية والبيعية لاستجلاء بعض المستجدات المتعلقة بالسوق أو بعض الشركات المدرجة الأمر الذي ساهم في تباين المؤشرات الرئيسية بين اللون الأحمر والأخضر.
ويبدو أن تلك العوامل شكلت ضغطا على البورصة ودفعت المسار إلى التراجع في بعض الجلسات فيما افتقد السوق على مدار العام محفزات فنية داعمة لمنوال الاداء العام وسط عمليات جني ارباح ونشاط العديد من المضاربين الذين استهدفوا الأسهم متدنية القيمة وغيرها من الراكدة.
واستمرت منهجية عموم المتعاملين تجاه الأسهم الصغيرة التي تتراوح مستوياتها السعرية ما بين 50 إلى 100 فلس والتي ساهمت كثيرا في قيادة مجريات الاداء العام في وقت كانت الأسهم التشغيلية متماسكة.
واتجه ما بين 60 إلى 75 في المئة من المتداولين نحو الأسهم التي تقل أسعارها عن 50 فلسا حيث أن دوران مثل هذه الأسهم سريع وغالبا ما يشهد عمليات جني أرباح سريعة على مدار اليوم الواحد كما أنها لا تشكل عبئا على المتعاملين في حال الدخول إليها أو الخروج منها.
ولعبت بعض الأخبار المتعلقة ببعض الشركات لاسيما صفقة بيع نسبة 74 في المئة من أسهم شركة (فيفا) لشركة الاتصالات السعودية دورا في نهايات العام علاوة على شركة (أمريكانا) وما دار حولها من أنباء حيث دعمت تلك الأخبار الاتجاه الشرائي الذي صاحب السوق.
وشهدت حركة السوق خلال 2015 عدة عوامل انعكست سلبا على حركة التداول وأدت إلى تراجع مؤشرات السوق في بعض الجلسات فضلا عن تأثره بتأخر شركات عن الإفصاح عن نتائجها المالية عن الارباح الفصلية.
وعانى السوق على مدار العام من قلة السيولة بفعل مراحل ضاغطة وزيادة وتيرة حركة المسار على الأسهم التي تشهد تداولات محمومة فضلا عن عمليات جني أرباح وشراء مدروس على أسهم مختارة في القطاعات القيادية إلى جانب القطاعات التي تضم أسهما رخيصة.
تعليقات