بوتين يقر عقيدة عسكرية جديدة

اقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس العقيدة العسكرية للقوات الروسية في نسختها الجديدة التي تقضي بالحفاظ على الترسانة النووية كعامل ردع.
واكدت العقيدة العسكرية الجديدة التي بثت وكالة انباء انترفاكس فقرات منها على تنامي تنظيم ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) 'حيث امسى نتيجة حتمية للمعايير المزدوجة التي تبنتها بعض الدول في التعامل مع الارهاب'.
وحذرت الوثيقة الروسية ايضا من ان الازمة العميقة في اوكرانيا ستحول البلاد الى بؤرة توتر في اوروبا على مقربة من الحدود الروسية.
ولفتت النظر الى ان بعض الدول ماضية قدما في سياسة الاطاحة بالانظمة السياسية الشرعية التي لا تروق لها.
وشددت الوثيقة في الوقت نفسه على اهتمام روسيا باقامة شراكة كاملة مع الولايات المتحدة الامريكية على اساس مراعاة المصالح المشتركة.
وحثت كذلك على تحويل منظمة معاهدة الامن المشترك 'التي تضم عددا من الجمهوريات السابقة' الى منظمة دولية معنية بالتصدي للارهاب والتطرف منتقدة في الوقت نفسه تعزيز قدرات حلف الناتو ومنحه صلاحيات دولية بما يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
ورفضت الوثيقة محاولات تحويل سوق الطاقة العالمية الى اداة بناء على اعتبارات سياسية.
واوضحت ان روسيا ستعمل على مواجهة التحديات والمخاطر من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد الاستقرار الاجتماعي والوفاق وتلافي القصور في الاداء الاقتصادي وتنمية القدرات الدفاعية.
وشددت على ان روسيا ملتزمة باستخدام الوسائل السلمية والديبلوماسية والقانونية في معالجة الازمات والنزاعات مؤكدة ان اللجوء لاستخدام القوة سيكون الملاذ الاخير في حال فشل الوسائل الاخرى في تحقيق نتائج ايجابية.
وتلجا القيادة الروسية بين فترة واخرى لادخال تعديلات على عقيدتها العسكرية التي اعتمدتها في عام 2009 بما يتلاءم مع طبيعة التحديات والمخاطر المعاصرة.