نبيل الفضل لم يستخدم المكر السياسي.. بوجهة نظر عبدالهادي الصالح

الأنباء

م 36  -  الفضل في الخصوم

د. عبدالهادي الصالح

 

حظي المرحوم النائب نبيل الفضل في وفاته، باهتمام رسمي وشعبي بالغ. حتى أعداؤه لم يتورعوا عن التشمت به علانية بلا أي مواربه! في حالة نادرة!

قيل في سبب ذلك: وفاته المفاجئة داخل وأثناء جلسة مجلس الأمة بصورة دراماتيكية - شجاعته وصراحته الشفافة - حبه وغيرته الجياشة على الكويت ورموزها - ليس لديه مكتب ولا يحب الواسطات - نظيف اليد والذمة.. إلخ.

وفي رأيي كل ذلك صحيح، ولكن كثر من النواب والسياسيين يملكون هذه الصفات والملكات، وقد يتفوقون عليه بكثير! عبر اللعب والمكر السياسي، وباستخدام حرفي للعبارات والألفاظ، وتطويع الأدوات الضاغطة لأهدافهم وغاياتهم النبيلة كانت، أو الدنيئة منها.

حظوة المرحوم الفضل انه لا يمر عبر ذلك ولا يستخدم هذه الأدوات وإنما في الوجه كاش! وبأقذع المفردات المسموحة، «ويمسح بهم الأرض» بلا أي اعتبار للباقة وانتقائية الكلمات..إلخ.

وبعض الشخصيات أو الجهات الرسمية وغير الرسمية والمناوئون للآراء التي تزدريهم، لديهم قناعة بأن الكلام المصفف والمنطقي لا يفيد في بعض الحالات! إنما يحتاجون إلى قبول في الرد.....!

ولكن لا يقدرون على ذلك، لأسباب شخصية واعتبارات رسمية! فيأتي دور المرحوم الفضل بقناعته وبإرادته التلقائية ليقوم بدوره، ليتنفس المقهورون الصعداء!