(تحديث1) الجيش العراقي يتوغل في الرمادي

عربي و دولي

هجوم لاسترداد المدينة، وفرار عناصر داعش من المجمع الحكومي

2645 مشاهدات 0

الجيش العراقي يتوغل بالرمادي

اعلن المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، الأحد أن جميع عناصر تنظيم داعش فروا من المجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي.

وقال النعمان إن 'جميع مسلحي داعش فروا ولم يعد هناك أي مقاومة' مشدداً على أن 'العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة'.

وكان يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أعلن أن القوات العراقية تطوق المجمع الحكومي في مدينة الرمادي بالكامل.

وأضاف أن القوات على وشك اقتحام المجمع وهو آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة الواقعة غرب البلاد.

وتابع أن القوات العراقية تقوم بتطهير المباني والشوارع المحيطة بالمجمع من القنابل استعداداً لدخوله.

وأشار إلى أنه يتوقع أن تقتحم القوات المجمع في غضون ساعة تقريباً.

من جهتها، أعلنت 'خلية الاعلام الحربي' تطويق المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي من قبل قوات جهاز مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الجهاز بدأ بتطهير الأبنية المفخخة ورفع العبوات الناسفة من الطرقات.

وأكّدت الخلية لـ'العربية. نت' أن 'المجمع خال من عناصر التنظيم، لكن ما يعيق الدخول اليه هي الألغام والمفخخات التي زرعت بشكل مكثّف، ولم يبق للقوات العراقية سوى 120 م للوصول إليه'.

وفي سياق متصل، قالت الخلية إنه 'بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع صقور الجو تم توجيه ضربة جوية لأحد مقرات عصابات داعش قرب مستشفى الرمادي التعليمي'، لافتة إلى مقتل عمر سامي بديوي العيساوي المسؤول الأمني لقاطع الفلوجة.

وتوغلت القوات العراقية في عمق مدينة الرمادي، مصعدة هجومها لاسترداد المدينة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤولون عسكريون إن القنابل والفخاخ المتفجرة التي زرعها التنظيم تبطئ تقدم القوات العراقية المدعوة بمسلحين من العشائر السنية وضربات جوية من جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون عراقيون إن القوات تمكنت من دخول منطقة الحوز، أحد أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، وسط الرمادي. وتضم الجوز المقر الإداري لمحافظة الأنبار والقيادة الرئيسة للشرطة فيها.
وقالت القوات العراقية وقادة للمقاتلين من العشائر إنهم على بعد 500 متر من المقر الحكومي الرئيسي في المدينة.

وتقع الرمادي، وهي مركز الأنبار كبرى محافظات العراق مساحة، على بعد 100 كيلومتر غرب العاصمة العراقية بغداد.

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على عدة مناطق في المدينة منذ بدء العملية منذ خمسة أيام.

وتقع الرمادي ذات الأغلبية السنية على بعد نحو 90 كيلومترا غربي بغداد واستولت عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مايو/أيار.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العميد يحيى رسول لوكالة رويترز للأنباء إن الهجمات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة 'ساعدت في تفجير القنابل والمنازل المفخخة مما ساعد تقدمنا'.

وقالت الشرطة إن الكثير من مسلحي تنظيم 'الدولة الإسلامية' قتلوا في 'معارك عنيفة'.
وفي بداية العملية يوم الثلاثاء قال الجيش العراقي إنه يتوقع وجود نحو 300 من مسلحي التنظيم وسط المدينة وإنه يتوقع إبعادهم في غضون أيام.

ولكن توجد مخاوف بشأن المدنيين الذين يعتقد ان التنظيم يحتجزهم.

وقالت مصادر في الرمادي يوم الثلاثاء إن المسلحين شنوا حملة مداهمات واعتقالات في محاولة للحيلولة دون حدوث انتفاضة من سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم دعما للهجوم الذي تشنه الحكومة.
وتشهد عملية استعادة الرمادي، التي بدأت في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني تقدما بطيئا، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الحكومة قررت عدم الاستعانة بالميليشيات الشيعية التي ساعدت في استعادة مدينة تكريت شمالي البلاد تجنبا للتوترات الطائفية المتزايدة.

وفقد تنظيم 'الدولة الإسلامية' السيطرة على عدد من البلدات الرئيسية في العراق بعد ان استعادتها القوات الحكومية والقوات الكردية وذلك بعد اجتياحه لمساحات واسعة من مشالي وغربي البلاد في يونيو/حزيران 2014 وإعلان 'الخلافة' التي تمتد أيضا في سوريا المجاورة.

الآن - بي بي سي

تعليقات

اكتب تعليقك