جنوب السودان تعين حكاما جدد دون مشاركة المعارضة

أصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مساء اليوم الخميس، قرارا بتعيين حكام للولايات الجديدة في بلاده، البالغ عددها 27 ولاية، دون أن يخصص أي منصب لـ'المعارضة المسلحة' في البلاد.

وقضى القرار الرئاسي، الذي بثه التلفزيون الحكومي، بإعفاء حكام الولايات العشر السابقة، الموروثة من دولة السودان، قبيل الانفصال عنها في 2011، وتعيين حكامٍ للولايات الـ27 الجديدة، التي تمت المصادقة على تشكيلها من البرلمان القومي لجنوب السودان، مطلع الشهر الجاري.

ولم يخصص القرار أي ولاية لـ'المعارضة المسلحة'، التي وصل ممثلوها الى العاصمة جوبا، الاثنين الماضي، في إطار تنفيذ بنود اتفاق السلام، الذي ينص على قسمة السلطة بينها، وبين الحكومة، وأن تحصل على جزء من الولايات، بنسبة ثلاث ولايات في إقليم 'أعالي النيل' (شمال شرق).

ولم يتسن لـ'الأناضول'، الحصول علي تعليق فوري من 'المعارضة المسلحة'، على الخطوة التي اتخذتها الحكومة، بتعيين حكام الولايات دون مشاركتها .

وترى جماعات 'المعارضة'، بقيادة نائب الرئيس السابق، ريك مشار، أن قرار إنشاء الولايات الجديدة، يتعارض مع بنود اتفاقية السلام التي وقعتها مع الرئيس 'ميارديت'، في أغسطس/ آب الماضي.

ووقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، اتفاق سلام في أغسطس/ آب الماضي، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسية في الصراع في هذا البلد الوليد، وهي الحكومة، والمعارضة بقيادة ريك مشار، النائب السابق لسلفاكير مارديت، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، وأحزاب تحالف المعارضة السلمية.

و'المعتقلون السابقون' (العشرة) اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم بالمحاولة الانقلابية ضد 'سلفا كير' في ديسمبر/كانون الأول 2013، وأفرجت عنهم جوبا في إطار عملية السلام، ليغادروا إلى العاصمة الكينية نيروبي، وعادوا إلى جوبا في يونيو/حزيران الماضي، بموجب اتفاق أروشا في تنزانيا لتوحيد الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.